fbpx

عفرين في كردستان العراق:تظاهرات في السليمانية وصمت في أربيل

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

الحملة التركية ضدّ أولى المقاطعات التي اختبر الكرد فيها الحكم الذاتي في سوريا “عفرين”، نكأت جرح خسارة مدينة كركوك قبل أشهر قليلة في ظروف ولعبة إقليمية مشابهة جرت في العراق.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

الحملة التركية ضدّ أولى المقاطعات التي اختبر الكرد فيها الحكم الذاتي في سوريا “عفرين”، نكأت جرح خسارة مدينة كركوك قبل أشهر قليلة في ظروف ولعبة إقليمية مشابهة جرت في العراق. ليس خافياً أن هناك شعوراً بالتماثل بين أكراد العراق وأكراد سوريا، حيث تتلاقى المشاعر والقناعات في أن ما يجري في “مقاطعة الزيتون”، أي عفرين، هو امتداد وتكرار لما حصل مع جماعات كردية في أكثر من مناسبة ومكان.  صحيح أن حلفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هتفوا لـ”صدام حسين” قبل هجومهم على عفرين، ما أحيا ذكريات أليمة لدى أكراد العراق، إلا أن عقبات وانقسامات بنيوية، تحول دون توحيد خطاب أكراد العراق، والالتفاف حول ثوابت واستراتيجيات لمواجهة التحديات التي تعصف بهم في كل من سوريا والعراق.   مدينة السليمانية الخاضعة لنفوذ حزب جلال الدين طالباني، “الاتحاد الوطني”، شهدت تظاهرات وفعاليات للتنديد بالحملة التركية. التظاهرات رفعت فيها أعلام حزب “PYD”، الكردي السوري، وشعارات تمجد مسيرة حزب العمال “PKK”، لكن محاولات اقامة تظاهرات وتجمعات مشابهة في دهوك الخاضعة لسيطرة حزب مسعود بارزاني، “الديموقراطي الكردستاني” قوبلت بالتفريق عبر استخدام القوة، وكان التجمع في العاصمة اربيل محدوداً للغاية، رغم احتضانها الافاً من الكرد السوريين سياسيين واحزاباً ولاجئين، في صورة واضحة لانقسام الكرد تجاه أزمة تتعلق بقضيتهم التاريخية.البيانات والمواقف السياسية الكردية التي صدرت بشأن الحملة التركية المسماة بـ “غصن الزيتون” تسببت باتساع الهوة بين “الاخوة الافرقاء” فيما يواجه “إخوانهم” على الضفة السورية هجوماً شرساً، بمحاذاة ساحل  المتوسط، الذي يشكل مجرد الاقتراب منه حلماً بالنسبة لهم ومفتاحاً لخروجهم من لعنة الجغرافيا. ففي حين دانت قيادات من الاتحاد الوطني، “أصدقاء ايران”، الهجوم التركي بأشد العبارات وتحدث بعضهم عن الاستعداد لارسال مقاتلين “بيشمركة” الى سوريا لنصرة مقاتلي “وحدات حماية الشعب” في الميدان، تجنبت تصريحات وبيانات الزعيم مسعود بارزاني وابن شقيقه “نيجيرفان” إدانة الحملة التركية بشكل مباشر، واكتفت بالدعوة  لانهاء المواجهات مراعاة لحليفهم القديم اردوغان، رغم القطيعة والشروخ التي تشهدها علاقاتهم بتركيا منذ أربعة أشهر على خلفية تداعيات “استفتاء الاستقلال”.  هذا الخطاب المرن تجاه تركيا طغى على الموقف الرسمي لحكومة كردستان التي يقودها الديمقراطي، حيث اقتصر بيان مجلس وزرائه على دعوات لضبط النفس وابداء القلق بشأن تعرض المدنيين للمخاطر، ما أثار سخط بعض الناشطين الكرد الذين يطالبون بمواقف أقوى تجاه “استهداف التجربة الكردية من قبل تركيا وفصائل سورية معارضة معروفة بتشددها الديني.  تحول الحزب “الديمقراطي الكردستاني” الذي يقوده بارزاني الى حاضنة لأحزاب “المجلس الوطني الكردي” المعارض لـ “PYD”، ويؤّمن هذا الحزب الغطاء السياسي والدعم المادي لآلاف من المقاتلين المنتمين لتلك الأحزاب المعروفين محلياً ببشمركة “روج”، المنتشرين في اقليم كردستان بسبب منعهم من العودة الى المناطق الكردية في سوريا من قبل “وحدات حماية الشعب” الذراع العسكري لـ “PYD”. في المقابل تحظى تجربة المقاطعات الكردية التي تقودها الوحدات الكردية المقربة من “PKK”، بتمثيل ونشاطات وإشادات لدى مناطق نفوذ الاتحاد، رغم عدم وجود تماس وحدود للسليمانية مع الاراضي السورية والادارات الذاتية في “غرب كردستان ـ روج افا”.وعكس هذا الاصطفاف السياسي والاقليمي وجدت أوساط إعلامية ومنصات تابعة للديمقراطي الكردستاني ضالتها في “واقعة عفرين”، للتهكم على جناح نافذ للاتحاد الوطني، عبر الاشادة بصمود المقاتلين المرابطين في عفرين، في حين رضخ قادة في حزب طالباني لصفقةٍ فتحت الباب للانسحاب من كركوك دون قتال، برعاية إيرانية لصالح سيطرة بغداد على هذه المدينة الغنية بالذهب الأسو،د والتي طلما عرفت في الأدبيات الكردية بـ “قدس كردستان”. وبعيداً عن المواقف الحزبية والحسابات السياسية، يدور جدل محموم على مواقع التواصل الاجتماعي وفي أوساط كردية واسعة بشأن ضرورة مراجعة الموقف من الولايات المتحدة واعادة النظر بالثقة المفرطة بالدعم الأميركي بعد تخلي واشنطن عن حلفائها الكرد “قسد”، في لدغة جديدة من نفس الجحر بعد كركوك، لحظة هجوم القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي عليها، وقبل ذلك تخلي هنري كيسنجر عن ثورة الاكراد في سبتمبر/ ايلول في ١٩٧٥.[video_player link=””][/video_player]

مجتمع التحقق العربي | 25.04.2024

الضربات الإيرانيّة والإسرائيليّة بين حملات تهويل وتهوين ممنهجة

بينما تصاعدت حدّة التوترات الإقليمية بعدما قصفت إيران إسرائيل للمرة الأولى منتصف نيسان/ أبريل، كان الفضاء الافتراضي مشتعلاً مع تباين المواقف تجاه أطراف التصعيد غير المسبوق.