fbpx

كيف نجحت ترسانة الدعاية الروسية في التسلل الى التلفزيون

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

تُفتح الستائر الزرقاء الفخمة كاشفة عن مجموعة من المطاعم الرخيصة. تركز الكاميرات على الشاب الذي يتعثر أثناء دخوله إلى موقع التصوير. يتلفت حوله، ثم يعلن أن المكان مثالي. إنه يخطط لحفلة عيد ميلاد لمليونير، وكما يقول فإن عميله سوف يحب الاحتفال في هذا “الجو الفقير”.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

تُفتح الستائر الزرقاء الفخمة كاشفة عن مجموعة من المطاعم الرخيصة. تركز الكاميرات على الشاب الذي يتعثر أثناء دخوله إلى موقع التصوير. يتلفت حوله، ثم يعلن أن المكان مثالي. إنه يخطط لحفلة عيد ميلاد لمليونير، وكما يقول فإن عميله سوف يحب الاحتفال في هذا “الجو الفقير”.
ينفجر جمهور الاستوديو ضاحكاً.يجري تصوير حلقة أرى من “ذات مرة في روسيا”، البرنامج الكوميدي المشهور على قناة تي إن تي، إحدى أكثر محطات التلفزيون مشاهدة في روسيا، ولكن المنتجين غير راضين.”لا لا! علينا أن نعيد تصوير هذا مرة أخرى! “يقول ساشا، الذي تتمثل مهمته في تشجيع الجمهور. “صفقوا واضحكوا وكأنكم تعنون ذلك”، يقول ذلك مخاطباً جمهور يتكون من حوالي 100 شخصاً، معظمهم من النساء. “نريد من البلد كله أن يرى مدى روعة هذا، كم الاستمتاع الذي تعيشونه. وأكرر: البلد بأكملها”.قد يجذب الإنترنت الآن أعيناً أكثر مما اعتاد في أي وقتٍ مضى، ولكن لا تزال روسيا أولاً وقبل كل شيء أمة تلفزيون. فالقنوات التي تديرها الدولة، أو لها صلة بالدولة، هي من تستحوذ على معظم الجمهور. وقد استخدم الكرملين منذ وقت طويل تلك القدرة لإدارة الرأي العام، من خلال التحكم في إخراج البرامج الإخبارية اليومية. وبينما يبدو الرئيس فلاديمير بوتين، مستعداً لفترة رئاسية رابعة العام المقبل، فإن إدارته لا تتوانى عن استغلال أية فرصة للتأثير على التصورات الشعبية من خلال إظهار الحماسة لإدارة كل الرسائل التي يتم بثها من خلال البرامج الترفيهية أيضاً.
تتشابه هذه السيطرة مع الأزمنة السوفياتية، التي شهدت سيطرة الدولة على الفنون إما بالمنع أو الموافقة. في استوديوهات غلافكينو المملوكة للدولة في ضواحي موسكو حيث يتم تصوير “ذات مرة في روسيا”، هناك العديد من الأمور التي تُذكّر بذلك الماضي، مع تحديثات خفية. الصورة السوفيتية الشهيرة للمرأة ذات المنديل الأحمر، التي تضع إصبعها على شفتيها وتحذر “لا تثرثر!” تزين جدار أحد مقاهي الاستوديو ، لكنالآن تحتها عبارة “قيد التصوير”.وبالمثل، هناك جانبان للعروض الكوميدية مثل “ذات مرة في روسيا”. وتثير الحبكة الرئيسية للبرنامج الضحك على الحياة الروسية المعاصرة، ولكن بطريقة تبرر الفساد المستشري في البلاد على نطاق واسع بدلاً من الهجوم عليه. تتعرض  القيادة الروسية للسخرية، ولكن بخفة فقط.تقليد بوتينفي عرض محبوب آخر يُدعى “نادي الكوميديا”، يقدم الممثل ديمتري غراتشيف تقليداً دقيقاً للرئيس فلاديمير بوتين نفسه. في إحدى الحلقات، واجه الممثل الذي قلد دونالد ترامب بتسريحته الشهيرة.
تعطي هذه العروض انطباعاً بأنها نقد ذاتي، ولكنها في نهاية المطاف تدور حول “تدعيم نظام بوتين”، كما يقول ماكسيم أليوكوف، الباحث الذي يحلل منتجات التلفزيون في المختبر المستقل العام لعلم الاجتماع.
مع انهيار الاقتصاد ، جزئياً نتيجة العقوبات الغربية التي فرضت بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم،   قام الكرملين باستخدام برامج تلفزيونية وطنية كوسيلة لتحويل الانتباه الشعبى عن “الأزمة التي طال أمدها”، حسبما قال أليوكوف.من المعروف أن بوتين نفسه من محبي غراتشيف، وقد شوهد على التلفزيون ضاحكاً بشدة على أدائه. حتى أن الرئيس الروسي أعطى مباركته لفيلم يقلد شخصيته، وكشف هذا عن حقيقتين، الأولى أن هذا الأمر يحتاج موافقته، والثانية أن الكرملين يرى فائدة محتملة في هذا النوع من الهجاء.تحظى هذه العروض بشعبية كبيرة. “ذات مرة في روسيا” يُشاهَد من قبل 1 من كل 15 مشاهد للتلفزيون، وفقاً لشركة أبحاث السوق الروسية ميدياسكوب. وعلى الرغم من أن منتج العرض، شبكة تي إن تي، شركة خاصة إسمياً، فهي لا تخفي صلاتها بالكرملين. فمالكها النهائي هو الذراع الإعلامي لعملاق الطاقة التابع للدولة غازبروم. تنتج قناة تي إن تي أيضاً “نادي الكوميديا”.
ومع تردي العلاقات بين روسيا والغرب، وجد المنتجون جمهوراً متزايدا للبرامج التي تستخدم التوترات الجارية كقصة لها. في العرض التلفزيوني الواقعي “صنع في روسيا” بدأ موسمه الثالث على قناة موسكو 360 TV التي تديرها الدولة، وفيه يتخلى الأزواج الشباب عن سياراتهم وملابسهم المصنوعة في أوروبا تحدياً للعقوبات الأمريكية والأوروبية.استجابت روسيا باستخدام عقوباتها المضادة، بما في ذلك فرض حظر على واردات الأغذية الأوروبية. أضرت هذه الخطوة في البداية بالمستهلكين الروس، ولكن انتهى الأمر بتعزيز السوق المحلية. وفي هذا السياق، يكتشف الأزواج في “صنع في روسيا” ، الذي يتمثل شعاره في بار كود مصنوع من سنابل القمح،  أن المنتجات الروسية أفضل جودة على أي حال.بوند روسياوفي الوقت الراهن، يبدو أن روسيا والغرب يتصارعان في مواجهة حول أوكرانيا وغيرها من القضايا. “من المستحيل أن نعيد شبه جزيرة القرم”، يقول ضابط استخبارات كبيراً معلقاً في برنامج “التَكيُف”، وهو برنامج كبير آخر من تي إن تي. “كل شيء آخر ممكن”، يقول مازحاً. ضابط الاستخبارات هو واحد من الشخصيات الرائدة في هذه السلسلة، وهي النسخة الروسية من “الأميركيين”، والذي حقق نجاحا هائلاً. وستبدأ الشبكة في تصوير موسم ثانٍ في هذا الشتاء. لكن الرسالة الضمنية لهذه العروض واضحة. روسيا بلد جريء، يفوز في الداخل والخارج ضد الغرب. “جزء هام من الدعاية التلفزيونية الروسية هو إبطال شرعية المعارضين الغربيين”، كما قال مكسيم أليوكوف.
الجواسيس أيضاً محور مسلسل “النائمون” من إنتاج القناة الأولى التابعة للدولة، والذي عرض لأول مرة في أكتوبر / تشرين الاول. في هذه النسخة الروسية من القصص الشبيهة بجيمس بوند، يتصارع عميل الاستخبارات الروسية مع الإرهابيين وغيرهم من الخصوم، في حين يهزم دوماً وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في لعبة التجسس.على الرغم من أنه متوقع على نطاق واسع فوز بوتين بفترة ولاية رابعة في تصويت العام المقبل، فإنه يجد صعوبة في تحقيق نسبة 80 % أو أكثر، والتي حققها بعد ضم القرم في عام 2014. حركة المعارضة المتزايدة بقيادة زعيم حملة مكافحة الفساد أليكسي نافالنى اكتسبت زخماً، وجذبت عشرات الآلاف إلى الشوارع احتجاجاً على حكم بوتين.نتيجة لذلك، تنتشر السياسة في التلفزيون الترفيهي أكثر من أي وقت مضى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وفقاً لمراقبي وسائل الإعلام. في “تسليط الضوء: باريس هيلتون”، وهو برنامج حواري شعبي ساخر على القناة الأولى، استبدل المُضيفون الذكور الأربعة مزاحهم المعتاد حول الأحداث الجارية، بحديث مباشر لتعزيز رؤية الدولة للأحداث. وقد عاد هذا العرض -والذي ليس له أي علاقة بالشخصية الأميركية الفنية المعروفة باريس هيلتون المسمى على اسمها، فى وقت سابق من هذا العام بعد انقطاع دام خمسة أعوام بسبب الطلب الشعبى.
يجلس الأربعة على طاولة مغطاة بالصحف ويسلطون الضوء على مختلف الأحداث السياسية التي اعتبرت روسيا نفسها منتصرة فيها. وقد حدث مثال صارخ في أبريل / نيسان الماضي، عندما انطلق الكوميدي يوري ستويانوف مغنياً أغنية شعبية تكريماً لنائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، بعد أن أخضع المبعوث البريطاني إلى خطبة تقريع وطني طويلة.أتى رد الفعل الروسي القوي بعد ان أتهم السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماثيو ريكروفت، روسيا في اجتماع لمجلس الأمن بدعم الحكومة السورية “الوحشية”. ليرد الدبلوماسي الروسي فلاديمير سافرونكوف صارخاً “انظر إليَّ!، لا تنظر بعيداً عني! لا تجرؤ على إهانة روسيا مرة أخرى!”.بالنسبة للمضيفين في “تسليط الضوء: باريس هيلتون”، كان الحادث كوميدياً تماماً. قسَّم ستويانوف عبارة “انظروا إلى عيني” على ألحان الجيتار الصوتي، بينما يتقافز الرجال من حوله ويغنون بلطف “سا-فرون-كوف”.أعطت السنة الأولى لرئاسة دونالد ترامب دفعة قوية للتلفزيون الوطني الروسي. كانت الشماتة رد الفعل الطبيعي للكرملين منذ زمن طويل كلما فشل الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، في الارتقاء إلى خطابه المثالي. وقدم ترامب حالة مستمرة من الفوضى والجدل اللذان يمكن استغلالهما، سواء كانت مسيرات النازيين الجدد في ولاية فرجينيا، واستجابته الاستقطابية، أو وابل الصواريخ المُلقى على سوريا، وهو الصراع التي تعتبره روسيا ميدانها الخاص.

 

لكن الرسالة الضمنية لهذه العروض واضحة. روسيا بلد جريء، يفوز في الداخل والخارج ضد الغرب. “جزء هام من الدعاية التلفزيونية الروسية هو إبطال شرعية المعارضين الغربيين”

“تذكرني الولايات المتحدة اليوم بالأيام الأخيرة للاتحاد السوفيتي، وهذا أمر خطير”، حسبما قال مكسيم زابيلين، منتج في شركة الأفلام الصغيرة تُدعى زادورنو كينو. وأضاف “إنهم عميان ولا يرون كيف يتغير بقية العالم. إنهم لا يفكرون إلا بأنفسهم”. تعمل شركة إنتاجه على فيلم جديد يحاكي العلاقات الأميركية الروسية كتبه الكاتب الساخر ميخائيل زادورنوف، والذي جعله ازدرائه الدائم للولايات المتحدة اسماً مألوفاً في العصر السوفيتي.في روسيا الحديثة، يظهر مذيعو الأخبار في القنوات التابعة للدولة أكثر ألفة، وبرامجها أفضل مكان يطبق فيه الكرملين تقنيات السيطرة على سرد الأحداث. وعلى رأس هذا النوع تأتي البرامج الإخبارية المسائية على القناة الروسية الأولى المملوكة للدولة، وروادها من أمثال ديمتري كيسيليوف وفلاديمير سولوفيف متخصصي الدعاية متوسطي العمر، والذين يناقشون المواضيع المختارة أسبوعياً بشكل متبجح.ينظر إليهم على نطاق واسع كأبواق للكرملين يتلقون تعليماتهم من أعلى المستويات، والغرب عادة هو الهدف الرئيس لهجماتهم اللاذعة. (قال كيسيليوف في إحدى المرات إن روسيا يمكن أن تُحول الولايات المتحدة إلى “رماد مشع”). وفقاً لميدياسكوب فإن جمهورهم ضخم. يشاهد برنامج “أخبار الأسبوع” التي يقدمه كيسيليوف 1 من كل 6 روسيين.السرد البطوليتهتم الحكومة الروسية بالماضي مثلما تهتم بالحاضر. كانت الأفلام التي تدور حول الانتصار السوفيتي في الحرب العالمية الثانية عنصراً أساسياً منذ خمسينات القرن الماضي. على مدى السنوات القليلة الماضية، أعاد الكرملين التأكيد على الحرب كموضوع للبرامج التلفزيونية، وخاصة تلك القصص البطولية. أمرت وزارة الثقافة العام الماضى بتقديم المزيد من الأموال للإنتاج حول التاريخ العسكرى الروسى والموضوعات الوطنية الاخرى.
كما تم تلميع الاتحاد السوفيتي أيضاً. يركز مسلسل جديد على القناة الروسية الأولى، يُسمى “المتفائلون”، على فريق من الدبلوماسيين السوفيت الشباب في ستينات القرن الماضي. كتب المسلسل مايكل إدوف، وهو صحفي وكاتب سيناريو أمريكي مولود في لاتفيا، ويصور الاتحاد السوفياتي بصورة براقة ولا تشوبها شائبة، بل وحتى مثالي. وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف من بين من أشادوا بالمسلسل، وقال إنه يأمل فى أن يشجع الشباب على دخول السلك الدبلوماسى. والجهد المبذول في صناعة البرامج التلفزيونية واضحة: قصة مسلسل “التكيف” تجعل من السهل مشاهدته، و”المتفائلون” تم تصويره بشكل جميل. لكن في منتصف مسلسل “المتفائلون”، تغير الجو العام وبدأت الشخصيات تتحرر بشكل متصاعد من أوهام النظام الذي يمثلونه، وأصبحوا مغمورين في بئر من خيبة الأمل من النظام السوفيتي.يقول إيدوف إنه لم يشعر بأي قيود حكومية على عمله، ولكنه يعترف بأنه فوجئ “بعدم وجود رقابة”. ومع ذلك، يقول إن القناة الروسية الأولى على الأرجح غيرت من جدول عرض المسلسل بعد تحول السرد إلى اتخاذ موقف واضح أكثر تشككاً في الأتحاد السوفييتي. بثوا المسلسل كله البالغ  13 حلقة في أسبوع واحد، مع عرض بعض الحلقات، طول كل حلقة أكثر من 50 دقيقة، بعد منتصف الليل. “يريدون فقط أن ينهوها في أسرع وقت ممكن”.يقول الكاتب إنه ليس متأكداً من سبب حدوث ذلك، ولكنه يقول إما إن صورته أصابها بعض الكدر، أو أن رؤساء القناة الروسية الأولى كانوا يلعبون بطريقة آمنة فقط. أصبح التلفزيون الروسي “أكثر ولاءاً للكرملين وأكثر خوفاً من الانتقادات” في السنوات الأخيرة، حسبما قال إيدوف. “الكثير من الرقابة الروسية لا تحدث بناءاً على أوامر من الأعلى، ولكن يحاول القائمون على الأعمال السيطرة على المزاج العام”.
ربما كان هذا ما حدث عندما تم تغيير مسلسل تلفزيوني أمريكي الصنع هذا العام، ليُناسب الأذواق الروسية الرسمية. في “فارجو”، المسلسل التلفزيوني المستند بشكل جزئي على فيلم كوهين براذرز عام 1996، هناك شخصية أوكرانية في الموسم الثالث تتحدث عن بوتين. تمت إزالة هذا من قبل القناة الروسية الأولى عندما تم بث نسخة مدبلجة من المسلسل في الربيع الماضي. تم استبدال اسم بوتين ببساطة ب “صبي”. كما أُزيلت الإشارات إلى الفساد والمقارنة بين روسيا وكوريا الشمالية عندما بُث البرنامج على تلفزيون الدولة.
ولعل من المفارقات أن الدولة الروسية عادةً ما تكون سعيدة بعرض مسلسلات غربية وخاصة أمريكية الصنع على القنوات التي تسيطر عليها. قد يكون موقف روسيا الطبيعي هو انتقاد الغرب، ولكنه يسعى أيضاً للحصول على موافقته. “لدى روسيا ثقافة شعبية مضطربة جداً”، كما يقول إيدوف، مشيراً إلى أن الأمر انتهى بها إلى تعريف نفسها في سياق “علاقة حب وكراهية مع ثقافة البوب الغربية”. ولكن انعدام الأمان يظهر بشكل أكثر وضوحاً مع تغييرات مثلما حدث في “فارجو” والتي أصبحت أكثر شيوعاً.حتى بوتين نفسه أظهر موهبة لقلب الأشياء حوله. الرئيس الروسي أحد المعجبين بالمسلسل الميكافيلي الأمريكي “هاوس أوف كاردز”، ويُقال أنه أخبر وزير دفاعه سيرجي شويغو أن يشاهده كي يتعلم كيفية عمل واشنطن، بحسب ما نشره الصحفي الروسي ميخائيل زيجار في كتاب حول بوتين.وعندما التقى بوتين ترامب للمرة الاولى هذا العام، بدا أنه يعيد تشكيل لقاء بين فيكتور بيتروف وفرانك أندروود؛ الرئيسان الأمريكى والروسى فى هذا المسلسل. شخصية بيتروف تستند بوضوح إلى بوتين، وتصوره على أنه ماكر ورائع. حينما قام الرئيس الأمريكي بمد يده بالتحية ، فاجأه الرئيس الروسي بالبقاء ساكناً عدا تحريك قدميه والنظر إلى أسفل في يد ترامب، كما فعل بيتروف في “هاوس أوف كاردز”.
انتشر المشهد بشكل سريع وكبير على وسائل التواصل الاجتماعي. وبمنتهى البساطة قام بوتين بقلب الطاولة واستخدم جزءاً  الأمريكي كي يحوله ضد الولايات المتحدة.
هذا الموضوع مترجم عن موقع Codastory ولمراجعة المقال الاصلي زوروا الرابط التالي.

مجتمع التحقق العربي | 25.04.2024

الضربات الإيرانيّة والإسرائيليّة بين حملات تهويل وتهوين ممنهجة

بينما تصاعدت حدّة التوترات الإقليمية بعدما قصفت إيران إسرائيل للمرة الأولى منتصف نيسان/ أبريل، كان الفضاء الافتراضي مشتعلاً مع تباين المواقف تجاه أطراف التصعيد غير المسبوق.