fbpx

القيادة السوريّة تناقش الدور الإيرانيّ وتنقسم!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

علم “درج” أنّ “خليّة الأزمة” عقدت اجتماعاً طارئاً قبل يومين ترأّسه الرئيس السوريّ بشّار الأسد، بحضور جميع أعضائها العسكريّين والأمنيّين والمدنيّين. وقد افتتح الأسد الاجتماع بقوله إنّ وزير الخارجيّة وليد المعلّم هو الذي ألحّ على ضرورة عقده “بهدف مراجعة خياراتنا الاستراتيجيّة الكبرى”

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

علم “درج” أنّ “خليّة الأزمة” عقدت اجتماعاً طارئاً قبل يومين ترأّسه الرئيس السوريّ بشّار الأسد، بحضور جميع أعضائها العسكريّين والأمنيّين والمدنيّين. وقد افتتح الأسد الاجتماع بقوله إنّ وزير الخارجيّة وليد المعلّم هو الذي ألحّ على ضرورة عقده “بهدف مراجعة خياراتنا الاستراتيجيّة الكبرى”، ولهذا فإنّه يترك الكلام للمعلّم كي يشرح ما أراده.

وهنا قدّم وزير الخارجيّة مطالعة طويلة نسبيّاً عن “دور الحليفين الكبيرين الروسيّ والإيرانيّ في دعم الاستراتيجيّة الوطنيّة والقوميّة للقطر العربيّ السوريّ، وضرورة توجيه الشكر لهما، جيلاً بعد جيل، لأنّ العرب الأصلاء لا ينكرون ديون الأصدقاء عليهم، بل يبادلون الوفاء بوفاء أكبر”. لكنّ المعلّم ما لبث أن انتقل إلى موضوع آخر هو، في أغلب الظنّ، ما أراد عقد الاجتماع الطارىء لأجله. فقد قال بالحرف: “إنّ من يتابع ما تنقله الصحافة الإسرائيليّة نقلاً عن التقارير الاستخباريّة للعدوّ يلاحظ تنامي دور إيران وحزب الله في مرتفعات الجولان. فالحزب، على ما يبدو، يبني مواقع عسكريّة بين المواطنين السوريّين هناك، كما أنّ إيران تنقل أسلحة ومدرّبين، وهذا كلّه يتمّ من دون علم القيادة السوريّة. ويبدو أنّ الروس، ولأسباب غير مفهومة، غير مستعدّين للحدّ من هذه الجهود الإيرانيّة التي بدأت قبل سنوات مع سمير القنطار وجهاد مغنيّة وغيرهما. هذه مسألة شديدة الخطورة لأنّها تهدّد تمسّكنا باتّفاق فصل القوّات الموقّع في 1974 والذي تقيّدت به قيادتنا بحذافيره، في ظلّ الرئيس الراحل حافظ كما في ظلّ الرئيس بشّار، ولم يحل دون ذلك إلاّ انهيار سيطرتنا على الجبهة. أكثر من هذا، فإنّ حلول إيران وحزب الله محلّنا على تلك الجبهة، وهما غير ملتزمين بالاتّفاق، قد يدفع إسرائيل إلى عمل عسكريّ يستهدف السلطة في سوريّا. ونحن نعلم أنّ في وسع الإسرائيليّين، بعد كلّ الجهود التي بذلناها لتحقيق الانتصار في الحرب الكونيّة – التكفيريّة علينا، أن يدمّروا سلطتنا تدميراً لا قيامة بعدها. لهذا فإنّ ما أطلبه هو أن نتّصل بالأخوة الإيرانيّين ونطالبهم بالانسحاب من الجولان وسحب حزب الله منه، وأن نتّصل أيضاً بالأخوة الروس ونطالبهم بالضغط على إيران كي تفعل ذلك”.

هنا تدخّل بحدّة ماهر الأسد، شقيق رئيس الجمهوريّة الذي يقود “الفرقة الرابعة”، بأن ضرب بقوّة يده على الطاولة: “هذا كلام ينبغي أن لا يُسمح به هنا. إنّه مثل الكلام الإسرائيليّ عن مطالبة الروس بالضغط على إيران، وإنّني أخشى أن يكون وليد [المعلّم] قد بدأ يتأثّر ببعض النوايا الطائفيّة الخبيثة حيال إيران. إنّني أعتقد أنّ الإيرانيّين، الذين استطاعوا تهكير التليفون المحمول للجنرال الإسرائيليّ بِني غانتز، الذي يطرح نفسه منافساً لنتانياهو، هم من القوّة بمكان، وهذا ما ينبغي أن يطمئننا بدل أن يقلقنا”. وإذ عبّر الوزير المعلّم عن انزعاجه الشديد وعن تفكيره بالاستقالة (بحسب ما قال لاحقاً لأحد المقرّبين منه)، طلب الأسد أن ينتحي بشقيقه ماهر في غرفة جانبيّة حيث علت أصوات الأخوين وسُمع الأوّل يقول للثاني: “إذا صحّ كلام وليد فإنّ سلطتنا كلّها تصير على المحكّ. هل تعرف معنى هذا؟”، بينما سُمع ماهر يقول: “أخاف أن يكون الأمر مجرّد تهويل من وليد بقصد إضعاف الموقع الإيرانيّ في سوريّا، لأهداف طائفيّة فحسب”.

هذا وقد رجّح بعض من استطاع “درج” التحدّث معهم، ممن هم في قلب النظام السوريّ، أن يستمرّ هذا الخلاف طويلاً، من دون استبعاد انقلابه إلى العنف.  

مجتمع التحقق العربي | 25.04.2024

الضربات الإيرانيّة والإسرائيليّة بين حملات تهويل وتهوين ممنهجة

بينما تصاعدت حدّة التوترات الإقليمية بعدما قصفت إيران إسرائيل للمرة الأولى منتصف نيسان/ أبريل، كان الفضاء الافتراضي مشتعلاً مع تباين المواقف تجاه أطراف التصعيد غير المسبوق.