fbpx

“أسد السنة” بين يدي بوتين وروحاني… والحريري وحده رأس الحربة

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

ربما على مطالبي سعد الحريري بصفته الرئيس السني للحكومة اللبنانية، بموقف صلب من حزب الله ومن هيمنته على الحياة العامة في لبنان، أن ينظروا إلى الصورة الدافئة التي ضمّت كلاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني و”أسد السنة” رجب طيب أردوغان في قمة سوتشي!

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

ربما على مطالبي سعد الحريري بصفته الرئيس السني للحكومة اللبنانية، بموقف صلب من حزب الله ومن هيمنته على الحياة العامة في لبنان، أن ينظروا إلى الصورة الدافئة التي ضمّت كلاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني و”أسد السنة” رجب طيب أردوغان في قمة سوتشي!فالحريري لم يكن يوماً “أسد السنة” على رغم بأس المطالبين، والصورة التي ضمت أردوغان وبوتين وروحاني ليست وليدة لحظتها، إنما هي ثمرة تغيرات ميدانية وسياسية هائلة، لا يمكن تجاهلها على النحو الذي يتجاهل فيه مطالبو الحريري بأن يقلب الرجل الطاولة على رأس حزب الله في لبنان.يُسمح للأقوياء بالتعامل مع المنتصرين، أما الضعفاء أمثال اللبنانيين والسوريين والعراقيين، فعليهم المواجهة، حتى لو أفضت إلى مزيد من الخراب والخسائر والأرواح. كما يُسمح للأقوياء في البحث عن مصالحهم من دون أن تطالهم مذمة أصحاب الهمم ممن يُطالبوننا بالانتصار لظلامتهم. أردوغان ما زال على عرشه أسداً للسنة، أما سعد الحريري فمتخاذل ومبدد لمصالح الأمة والجماعة. تركيا حددت موقعها في الصراع بقضية ضبط أكراد سورية، ولقاء ذلك قدمت سورية كلها فاتورة على طاولة سوتشي. والمعارضة السورية طُلب منها في مؤتمر الرياض القبول ببشار الأسد رئيسا في المرحلة الانتقالية، وفي بيروت يطلب فارس سعيد من سعد الحريري أن يقضي على حسن نصرالله!    يجب أن تبدأ القصة من حقيقة أن الهزيمة لم تقع اليوم، أي عشية سقوط الصاروخ الإيراني على الرياض. سقوط الصاروخ كان تتويجاً للهزيمة، فالأخيرة كانت بدأت في سورية، عندما تخلى العالم عن السوريين، وأفسح في المجال أمام الطائرات الروسية، وفي هذا الوقت كان الإيرانيون يشقون طريقهم إلى سورية عبر ذراعهم اللبنانية، أي حزب الله، ومن العراق عبر أذرعهم العراقية.لقد فات أوان المواجهة، وصورة سوتشي ليست ابنة لحظتها. الظروف التي توجتها الصورة لا يمكن أن نستثني منها واقعة واحدة. الانكفاءة الأميركية ثم العودة الترامبية، والتوتر بين واشنطن وأنقرة، وبين واشنطن وطهران، والانتصارات الميدانية للهلال الشيعي وأزمة الاخوان المسلمين وحرب الأمزجة في الخليج وحرب اليمن، كلها عناصر تشكل خلفية الصورة. إنه النصر المحقق لحلف موسكو – طهران، وقد ضُمت إليه أنقرة.أسد السنة لا يعنيه في سورية أكثر من الملف الكردي، على رغم أنه فتح حدود الثورة فيها على “داعش” وأقرانها. والمعادلة في اليمن تقتضي قبول المعارضة السورية ببشار الأسد رئيساً في المرحلة الانتقالية. بقي سعد الحريري في المواجهة لوحده. عليه حالاً أن يقلب الطاولة على رؤوس الجميع، على رغم أنه هو من هو، أي الرجل المنهك والمحاصر بالأزمات المالية والسياسية والمذهبية.ثمة وعد بحرب تقلب الموازنة. الصورة أيضاً جاءت لتعترض هذا الوعد. طهران تعمل في كل الاتجاهات. الصورة ستجعل من قرار المواجهة الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهمة أكثر تعقيداً. أنقرة خارج هذه المواجهة على الأقل، وموسكو طبعاً خارجها، ولا ذراع شرق أوسطية للأميركيين سوى الإسرائيليين. هذا ما تجيد طهران الاستثمار فيه، وهذا ما يبدو أن تل أبيب تتجنبه حتى الآن. الأرجح أن المواجهة مؤجلة، ومن سيدفع ثمن تأجيلها، هم من استثمروا باحتمال حصولها اليوم قبل غدٍ. الأرجح أيضاً أن المواجهة الأميركية الإيرانية ستقتصر على عقوبات تطال لبنان. هذا البلد الصغير والمنتهك هو وجهة السهام. حزب الله أكبر منه، والعقوبات أكبر منه. الأول يريد أن ينطلق منه لاحتلال الهلال كله، والثانية هي قصاص له باعتباره دولة حزب الله، ورئيس حكومته استقال من الرياض وعاد عن الاستقالة في بيروت، واليوم ينتظر اللبنانيون الكارثة هدية من السماء، فيما أسد السنة مبتسم بين يدي بارئيه الجديدين من دون أن يرف لوجدان الأمة المنتهك جفن. [video_player link=””][/video_player]

كريم شفيق - صحفي مصري | 26.04.2024

حملة “نور”: حرب “آيات الله” الجديدة على أجساد النساء

تتزامن الحرب على أجساد النساء مع إخفاقات سياسية عدة، محلية وإقليمية، لـ"آيات الله"، بداية من تأثيرات المعارضة السياسية على الانتخابات البرلمانية، والتي شهدت انحساراً شديداً، وتراجعاً لافتاً في مستوى إقبال الناخبين وتدنّي نسب المشاركة. فضلاً عن الهجوم المحدود والاستعراضي للرد الإيراني على اعتداءات إسرائيل على القنصلية، والهجوم الذي طاول قياداتها بين سوريا ولبنان.