fbpx

كيف لجاسوس روسي مُسمم أن يكلّف بوتين تنظيم كأس العالم؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

كان يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على استعداد للقيام بأي شيء للفوز بمناقصة استضافة كأس العالم 2018 للاتحاد الدولي لكرة القدم. ويبدو الآن أنه قد يضطر إلى بذل كل ما بوسعه للحفاظ عليها، في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات الداعية لمقاطعة أو تأجيل الحدث الرياضي الأكثر شعبية في العالم…

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

كان يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على استعداد للقيام بأي شيء للفوز بمناقصة استضافة كأس العالم 2018 للاتحاد الدولي لكرة القدم. ويبدو الآن أنه قد يضطر إلى بذل كل ما بوسعه للحفاظ عليها، في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات الداعية لمقاطعة أو تأجيل الحدث الرياضي الأكثر شعبية في العالم.
عندما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، هذا الأسبوع أن المملكة المتحدة ستطرد 23 جاسوساً روسياً يعملون تحت غطاءٍ ديبلوماسي، ولن ترسل ديبلوماسييها أو العائلة المالكة إلى كأس العالم، بسبب محاولة قتل العميل الروسي المزدوج سيرجي سكريبال، وابنته يوليا، اعتقد البعض أن بوتين سوف يعير الأمر اهتماماً. ولكن مع تزايد الضغوط على المشاركين الآخرين في كأس العالم للقيام بذلك أو أكثر، أصبح من الواضح أن كرة القدم أضحت كرة قدم سياسية.
دعا جون وودكوك، زعيم “حزب العمال”، إلى إجراء نقاشِ مفتوح حول ما إذا كان سيتم بذل جهد دولي لتقديم التماس إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، FIFA، للتصرف في هذا الصدد. وقال وفق ما نقلته صحيفة the guardian، “أود أن أرى مناقشة برلمانية حول ما إذا كان العمل الحكومي المتضافر مع الدول الأخرى لتأجيل كأس العالم أو نقله إلى مكان آخر هو الطريق الصحيح. لا أريد أن أرى أحداً يملي ذلك ولا أدعو إنكلترا إلى الانسحاب بمفردها من البطولة. لكن هناك شهية متزايدة بين أعضاء البرلمان للدفع باتجاه العمل الدولي المتضافر بشأن كأس العالم. تجب مناقشة الموضوع بجدية بسبب فظاعة ما اقترفته روسيا”.
وقد كرر هذه الدعوة العديد من السياسيين البريطانيين الآخرين، بمن فيهم إيان أوستن، وهو عضو آخر لحزب العمال، قال لراديو هيئة الإذاعة البريطانية “BBC4” إنه يخشى الطريقة التي قد يستغل بها الرئيس الروسي كأس العالم للدعاية، وتابع: “إنني قلق للغاية من أن يستخدم بوتين كأس العالم بالطريقة ذاتها التي استخدم بها هتلر أولمبياد ميونيخ عام 1936، كممارسة للعلاقات العامة من أجل ديكتاتورية وحشية”.
ولكن لم يطالب وزيرا الخارجية بوريس جونسون أو تيريزا ماي، اللذان لمّحا في البداية إلى مثل هذه المقاطعة كعقوبة محتملة لتسميم الجاسوس- الحزب المحافظ بممارسة الضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم.
مرّت عقود منذ أن قاطع أحد حدثاً رياضياً كبيراً. عام 1980، حذت أكثر من 60 دولة حذو الرئيس جيمي كارتر في مقاطعة الألعاب الأولمبية في موسكو بعد غزو الاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت لأفغانستان. بعد أربع سنوات، قاطع 14 حليفاً سوفياتياً الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس رداً على ذلك. كما تمت مقاطعة بطولات كأس العالم في الماضي. وعام 1974، رفض الاتحاد السوفياتي اللعب ضد تشيلي في المباراة النهائية فيما كان آنذاك ألمانيا الغربية.
كان كأس العالم لعام 2018 محل تشكيك بعد أن فازت روسيا بالمناقصة عام 2010، وخلال تلك العملية التي قدمت مناقصة كأس العالم 2018 إلى روسيا ومناقصة 2022 إلى قطر، بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI تحقيقاً في الفساد أدى إلى اعتقال 14 مسؤولاً في الفيفا، بتهمة الفساد على نطاق واسع بما في ذلك أخذ رشى للتصويت.
أشارت جين ماير في مقالتها في مجلة “نيويوركر”، إلى أن العميل السابق بجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية MI6، كريستوفر ستيل، وهو مُعد الملف الفاضح عن علاقات روسيا المزعومة بدونالد ترامب- كان أول من اشتبه في وجود عملية تلاعب داخل مجلس إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم عندما بدأ العمل كمستشار خاص للاتحاد الإنكليزي لكرة القدم.
وتمت الإشارة إلى ستيل “العميل السابق بالاستخبارات الخارجية البريطانية MI6” من قبل ماير كمصدر مجهول تحدث إلى صحيفة Sunday Times، في لندن حول التحقيق في قضية الخداع والتلاعب الروسي خلال مناقصة كأس العالم. “الشيء الرئيسي مع روسيا كان قبل ستة أشهر من المناقصة، ووصل إلى نقطة خشيت فيها البلاد ذل الخسارة وكان عليها أن تفعل شيئاً… فقام بوتين بكل ما في وسعه”، وذلك وفقاً لمذكرة قدمها فريق Sunday Times، إلى البرلمان عام 2014، جاء فيها أيضاً، “لا تتوقع مني أو من أي شخص آخر إخراج وثيقة بتوقيع بوتين يقول فيها من فضلك يا فلان ارشُ عِلان بهذا المبلغ، بهذه الطريقة. فهو لن يفعل ذلك”.
ولكن عميل MI6 السابق الذي يتمتع بخبرة واسعة في روسيا لم يتمكن من التأكيد بما يكفي على ما يعنيه فوز موسكو بكأس العالم 2018 بالنسبة إلى بوتين، يقول: “بدأت أفكار الإرث تراوده: لا أستطيع أن أخسر كأس العالم. يجب أن أفعل شيئاً حيال ذلك”.
ومع وضع ذلك في الاعتبار، فإن التهديد الذي يمكن أن يواجهه بوتين الآن بمهانة فقدان كأس العالم 2018 بفضل بريطانيا، يبدو عقوبة أكبر بكثير من طرد الجواسيس من لندن.
عندما انتشر الخبر، رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم التعليق لصحيفة The Daily Beast، لكن العديد من مصادر الرياضة العالمية بما في ذلك موقع الرياضة AS الإسباني، ذكرت أن الاتحاد الدولي لكرة القدم في حال من الذعر.
وورد في الموقع الرياضي: “علناً، حافظت هيئة إدارة كرة القدم العالمية على صمتها، لكن كبار المسؤولين يقرون بشكل خاص بأن تسميم سيرجي سكريبال كان القشة التي قصمت ظهر البعير. وقد بلغت الأوضاع المتوترة نقطة الانهيار، وبدأ البريطانيون، الذين أكدوا على أنه لن توجد أي شخصيات بارزة في روسيا، محادثاتهم مع حلفائهم الغربيين بهدف ترك فلاديمير بوتين جالساً في صندوق ملكي فارغ في ملعب لوجنيكي في حفل الافتتاح في 14 يونيو/ حزيران”، وفق ما ذكر الموقع، مدعياً أن “الولايات المتحدة تؤيد مثل هذا الإجراء”.
إذا تزايد الضغط الدولي وخسر المنتخب الروسي المعركة، فقد يحصل بوتين في النهاية على العقوبة التي يستحقها.

*باربي لاتزا نادود
هذا الموضوع تم اعداده وترجمته عن موقع The Daily Beast لمراجعة المقال الاصلي زوروا الرابط التالي.

[video_player link=””][/video_player]

مجتمع التحقق العربي | 25.04.2024

الضربات الإيرانيّة والإسرائيليّة بين حملات تهويل وتهوين ممنهجة

بينما تصاعدت حدّة التوترات الإقليمية بعدما قصفت إيران إسرائيل للمرة الأولى منتصف نيسان/ أبريل، كان الفضاء الافتراضي مشتعلاً مع تباين المواقف تجاه أطراف التصعيد غير المسبوق.