fbpx

“بين الثورة والوباء.. ماذا عليّ أن أختار”…

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

“الكورونا أظهر شخصيتي البعثية”… كيف غيّرنا الحجر الصحي وكيف تمكنت منا الأنظمة واستقرت في دواخلنا بحجة حمايتنا من الوباء؟ وما علاقة كل ذلك بحزب البعث؟ الصحافية ضحى حسن تشرح في هذا الفيديو تجربتها.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

“بعد أشهر من انتشار فايروس كورونا يلي وقّف الكوكب كله عن الحركة، ومع إنو ماطلع بعد أي لقاح، والاصابات والوفيات مازالت عم تنتشر.

 رغم كل هيدا وبشكل غريب واستثنائي توحدت الدول كلها، واتفقت بشكل ضمني يمكن انو تخفف من شدة إجراءات الحجر الصحي.                                  

الأشهر الخير من الحجر خلت “البعثي” الصغير يلي فيني يتفوق على شخصيتي المستقلة.

 شو بعني بهالشي ؟

 بقصد انو اللي ساعد شخصيتي “البعثية” على الظهور، وقائع محددة، أساسها وحدة القرار العالمي تجاه تخفيف الإجراءات, على الرغم من استمرار وقوع إصابات جراء هذا الوباء.

 أنا بقيت كل الاشهر الماضية قاوم نظرية المؤامرة يلي ركّبها راسي، ويلي بعتبرو أسير تربية بعثية نظراً لنشأتي بسوريا، ويلي صارت فجأة بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية بالكثير من دول العالم اللي شهدت انهيارات اقتصادية، حروب واحتمالات حروب جديدة..

يمكن الكورونا ماكانت مؤامرة ويمكن انو تجاهلها خطر، بس بالاخير مافي خطر أكبر من انو تحبس حالك بايدك بوقت انت عم تشوف الحكومات الديكتاتورية عم تنهشك لانو انتفاضتك ممكن تعتبر قلة مسؤولية.

ومع انو الإجراءات يلي فرضتها الدولة (لبنان) ما كانت منطقية بالنسبة لإلي للوقاية من الوباء، مثل قصة حظر التجول المسائي ويلي كانت تتقلب وتتغير  بدون أي مبرر، ومع انو كلنا منعرف انو الكورونا ما بتهجم بوقت محدد بس كلنا التزمنا بقرار الأهل (الدول) وكنّا أطفال مطيعين…

 كل عمري كنت حدا متمرد على البيئة يلي جيت منها، هالشي خلا علاقتي مع أهلي صعبة، متل ما خلا علاقتهن معي شبه مستحيلة.

نحنا مختلفين بالنظرة لكل شي عقائدياً وسياسياً واجتماعياً، فكل فترة كنت اسمع جمل من اهلي مثل”اذا صرلي شي انت السبب”، اذا اجتني الجلطة بكون منك”، “اذا انحبسنا بكون بسببك”…

كتير من هول الجمل حملتهن معي لصار عمري 35 سنة. 

هالافكار زادت عند اهلي بعد ما تعرضوا لكتير مضايقات، بسبب نشاطي السياسي او عملي الصحافي والحقوقي، مع انو كنت بعرف إنو فعلياً أنا مش مسؤولة،  واذا صرلهن شي بكون لسبب خارج عني، بس هالشي كوّن عندي احساس بالذنب ويلي مع الوقت صار جزء من شخصيتي.

آخر كم سنة حاولت كتير عالج عقدة الذنب، واتحرر منها، ووقت بلشت فكر اني عم اتخطاها، اجت الكورونا وحولت الاحساس بالذنب من عقدة بدي اتخلص منها لميزة صرت عززّها تحت عنوان الإحساس بالمسؤولية. 

ولانو الكورونا مش بس وباء بصيبك لوحدك، وانت فيه مش بس الضحية، لان كمان فيك تكون القاتل او الشخص يلي ممكن يعرض الآخر للمرض، هالشي بيشبه كتير علاقتنا الازلية بالذنب تجاه الام والاب والاهل، ويلي بتخيل كلنا تعرضناله ، متل وقت كنت تغلط او ترتكب حماقات ويحسسوك اهلك بانك خذلتن، او السبب بحزنن أو وقت يقولو ” اذا صرلي شي انت السبب”، وتبلش تعيش عقدة ذنب ما بتروح بتضل معك انت وعم تكبر، قد ما حاولت تتجاهلها بضل في صوت بقلك ” انت السبب”، وعليه بتعيش حياتك بدون ما تنتبه وانت عم تحاول تثبت انك مش مذنب..

هيدا الشي بظن عم يخلينا بحالة ارتباك شديد بهيدي المرحلة، ونوقع بصراع بين انو نرجع نعيش شبه حياة طبيعية، يلي اصلاً فيها معارك تانية عم تستنانا نخوضها، وبين انو نحنا بنعرف انو هيدا الوباء ينتشر عن طريق التنفس واللمس يعني انسان واحد مصاب بالكورونا ببلد، ما ممكن يؤدي إلى إصابة كل حدا قرب منو، وخلال ايام بلد كامل ممكن تصاب بالفايروس، بهيدي الحالة ضعت، كيف لازم مسؤول بهيدا الموقف وشو الخيار يلي لازم آخدو.

الخيار كتير صعب لكل حدا عم يعيش بـ 2020. فبين تخضع لكونك ضحية لا حول لها، أو مسبب لمرض أو نهاية حياة، وبين إنو تطالب بحقوقك وتواجه يلي عم ينهبك وعم يستغل الظرف الراهن ليكسب قد مافيه.

اخر فترة ومع عودة الحياة تدريجياً، كان هالصراع قاسي ومحير، بس حدث واحد اعطاني الجواب، كان متل صاروخ ارض ارض لالي، انطلقت المظاهرات بالسويدا ادلب جرمانا. 

عودة الحياة للثورة السورية خلتني انسى الكورونا والذنب.

من أول جملة سمعتها وانا عم شوف المظاهرات في سوريا حسيت بقوة خيالية، مرور الزمن و طول الازمات و تكرارها كانوا نسوني ياها .

حسيت ما عم بختار لكون قليل مسؤولية تجاه الآخر، ولا  مذنب، ولا مستهتر.

يمكن الكورونا ماكانت مؤامرة ويمكن انو تجاهلها خطر، بس بالاخير مافي خطر أكبر من انو تحبس حالك بايدك بوقت انت عم تشوف الحكومات الديكتاتورية عم تنهشك لانو انتفاضتك ممكن تعتبر قلة مسؤولية.

بعد 9 سنين رح تكون قلة المسؤولية لالي, ولو خالفتوني الرأي، انك تشهد موتك وموت ولادك ويلي حواليك من الجوع والقهر ويضل همك الوحيد هو الكورونا.

جملة وحدة اقنعتني بانو شعار الموت ولا المذلة مش بالبساطة او الرومانسية يلي كنا مفكرينها، وانو هي معركة، الوقت تبعها متعلق باللحظة وشعارها الوحيد ويلي بجمع الثورة يلي عم تكمل بسوريا وكل البلاد” علي صوتك يا فقير خلي يوصل للحقير”. 

حيّ على الحياة، حيّ على الموت، مافي مهرب من الإحساس بالذنب بكل الاحوال،

يمكن احسن نحس بالذنب ونحن بالمعركة من انو نضل مخبايين بالبيت وعم نعقم حالنا…”

مجتمع التحقق العربي | 25.04.2024

الضربات الإيرانيّة والإسرائيليّة بين حملات تهويل وتهوين ممنهجة

بينما تصاعدت حدّة التوترات الإقليمية بعدما قصفت إيران إسرائيل للمرة الأولى منتصف نيسان/ أبريل، كان الفضاء الافتراضي مشتعلاً مع تباين المواقف تجاه أطراف التصعيد غير المسبوق.