fbpx

“جسم المرأة مش عيب” … تشرح لنا “خطيرة”

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

لماذا كان الطب تاريخياً لا يأخذ صحة النساء على محمل الجد؟

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

هناك خلل تاريخي في مجال العلوم الطبية حول النساء وأجسادهن. تمثل هذه الخلل عبر إقصاء متعمّد للمرأة من إنتاج المعرفة الطبية والعلمية بحيث تراكم  تشخيص خاطئ لأمراض النساء. 

هذا الأمر تسبب بوضع “نظام رعاية صحي ذكوري يخدم مصالح الرجل بشكل أساسي” على حد تعبير باحثين، بل إن أغلب التطورات التي شهدها الطب تستند إلى دراسات وأبحاث أُجريت على جسم الرجل من دون جسد المرأة.

هذا واحد من مجالات تمييز عديدة ضد النساء.

هنا نعرض فيديو “سمعتوها مني” الذي أنتجته “خطيرة”، وهي مجلة الكترونية تهتم بالنساء على اختلاف تجاربهن وقضاياهن. 

 “خطيرة” كما تعرف عن نفسها هي: “كلّ امرأة لم تعد الأحكام المسبقة ترضي ذكاءها. كلّ امرأة تجاوزت ما يُرسم لها من خطوط وتنميطات ومسارات. كلّ امرأة تصنع الفرق على نطاق شخصي ضيّق أو في النطاق العام…”

“سمعتوها مني” سلسلة فيديوهات من انتاج “خطيرة” تقدمها “ماريا” بأسلوبها العلمي والساخر في آن. 

هنا حلقة عن التمييز التاريخي ضد النساء في مجال الصحة:

“من بدايات الطب وجسم المرأة يعتبر ماكينة للانجاب،

 فركزّوا على الجهاز التناسلي باعتباره الفرق الوحيد بين الرجل والمرأة،

 وكل اشي ما فهموه بجسم المرأة، اعتبروه غامض و اخترعوا له أسباب خرافية. 

أفلاطون حكى انو الرحم هو أشبه بحيوان مفترس بيتجوّل بجسم المرأة وبيمتص منها القوّة.

وبالعصر الفيكتوري، كانوا الأطبّاء ينسبوا تصرّفات النساء اللي خارج اطار الزوجة الصالحة أو “النساء المعقدّات”  للتحركات المجهولة تبعت الحيوان المفترس.

هذا التفكير ألهمْ جالين،

وطلع بمرض سمّاه هيستيريا النساء يللي جاي من كلمة هستيريا، يعني الرحم.

“عندك رحم مدام؟ 

الله يصبرّك.”

عباقرة الزمن القديم طلعوا بأمراض وهمية، و علاجات غريبة كلها تعذيب وتشويه للنساء.

“ما تخافي يا مدام”، “منشيلك رحمك واذا ما ظبطت، منشيلك نتوفة صغيرة من مخّك، ما رح تحسي بالفرق”.

وأخذ الطب للـ1980 لقررّ يشيل مرض الهيستيريا من الأمراض النفسية..

هلق رح تحكولي انو هاد من زمان كتير وهلق تغيرّت الأمور، بس طول عمرنا منعرف هاد الهيكل ما غيره، فرح أورجيكم الهيكل النسائي كيف شكله. 

هاي الصورة هي واحدة من انتاجات آخر كم سنة.

 وما تنصدموا اذا بحكيلكم انو أغلب الاختبارات على الأدوية والمعدّات الطبية بتنعمل على الرجال بس، وحتى اذا بدها تنعمل على فئران تجارب، بتنعمل للفئران الذكور بس. 

يعني صحيح انو صحة النساء مهمّة، بس مش للدرجة دي .

النساء معقدّات، وعندهم دورات غريبة… هاد يا أخي، عدم المؤاخذة يعني بكلّف اذا بدّك تفهم تفاصيله.

بالـ1993 كانت أول مرّة النساء بشاركوا فيها بالاختبارات الطبية على الأدوية،

وأصبح قانون إلزامي بسنة الـ 2000.

لأ عشو كبيتهم؟ ما تنبسطوا كتير، لأنو ما حددوا نسبة الذكور للاناث،

فبيقدر الباحث يجيب أخته وبنت خالته وصاحبته ويقول جرّبنا عليهم وخلص كلّو تمام.

والحجج يللي بتنعطى بالعادة بتكون:

في كتير أشياء ما منعرفها عن أجسام النساء. فما منقدر نعمل تجارب أدوية على اشي ما منعرفو. 

طب كيف بدنا نعرف اذا ما منجرّب؟ همم؟ كيف؟

“لا تكتمل المرأة إلا بالانجاب”،
و”هذه التجارب ممكن تضّر بالجنين المستقبلي”

فعل نسوي، مع المرأة وليس ضدّها…

بس هل عمركم فكرتّوا انو اذا أخذت هاي الادوية، ممكن ما تعيش لتقدر تفرح بجنين؟

وتبيّن للباحثين انو 80%  من الأدوية اللي انسحبت من الصيدليات كانت أدوية تسبب عوارض جانبية للمرأة. 

الاختلافات الفسيولوجية بين الرجل والمرأة هي اختلافات على مستوى الخلايا، مش بس اختلاف أعضاء تناسلية.

فكل خلية شو ما كانت وظيفتها  بتحمل الـ DNA تبعنا، وبالتالي جنسنا

فخلايا جلدتك هي خلايا أنثى 

خلايا عيونك هي خلايا ذكر

وخلايا قلبك، هي خلايا ذكر

وخلايا خدودك..

فعشان هيك ضروري تصير تجارب لأي اشي طبّي على كلا الجنسين،

فتخيلوا انو بالستينات، كانوا عم بيجرّبوا علاجات بالهورمونات  للذبحات القلبية عند النساء بسن الـ menopause

فعملوا التجربة على 8341 رجل، وصفر امرأة

لأنو مشيوا على منطق انو المرأة يللي بطلّت بسن الانجاب، جسمها صار زيه زي جسم الرجل، وهو منطق ذكوري بحت لا يمّت للعلم بأي صلة …

التمييز مش بس بالأدوية،

أثبتت الدراسات انو تمييز اللاواعي عند الأطبّاء بخليهم يوصفوا مسكنات للوجع بجرعات أكبر للرجال،

والمرأة ينوصف لها علاجات الاكتئاب بنسبة أعلى بكتير،

لأنو مشكلتها أكيد براسها ومش بجسمها، فلازم تهدّي شوي،

 لشو كل هاي الدراما، “ما بدها هالقد يا مدام”، “حنركبلك اجر تانية”

“هدي هدي هدي هدي”

“بدّك بوظة بتغيري جو؟”

المسبب الأول للوفاة عند النساء هو الأمراض القلبية

بس شي مرة سألتو شو أعراض الذبحة القلبية عند المرأة؟ 

لأ مش وجع بالصدر فجائي ولا تنميل بالإيد زي ما منشوف بالأفلام. هاد عند الرجال،

 بل هو لعيان نفس، ضيق نفس، ارهاق، ووجع ظهر،

فعدم معرفتنا بهاي العوارض، بتخلينا نشخّص حالنا أو الأشخاص المحيطين فينا غلط، ومنجزم انها نوبة هلع أو قلق، واشربي كاسة ماء زهر بتروقي.

والله ما كان مالها اشي، كانت دايخة شوي ولاعية نفسها، قلنالها فوتي نامي، قام نامت وما قامت …

هذا التمييز مش بس بالطب، بس كمان بتدابير السلامة ،

فتجارب حوادث السيارات، انعملوا بدمى على الشكل الفيسيولوجي تبع…

الرجل!

تفاجئتوا صح؟

الطريقة الوحيدة لنبلّش ناخذ جسم المرأة من زاوية علمية هي اذا منلغي فكرة انو “جسم المرأة عيب” 

ولنقدر نخلق هذا النوع من التوعية، لازم تتعزز هاي المعرفة عند الأولاد والبنات بالمدارس، 

فنبطل نفصل بينهم بمحاضرات الثقافة الجنسية والدورة الشهرية كرمال يتعلموا عن أجساد الجنس الأخر، لأنو عاجلاً أم آجلاً ما رح يضطروا يتعاملوا معه بحياتهم. 

فمثلاً، من حيث المنطق، الرجل هو يللي لازم ياخذ حبوب منع الحمل،

لأنو الرجل كل مرّة بمارس علاقة جنسية، في احتمال حمل،

بس المرأة أول ما تحمل، ما بتقدر ترجع تحمل أكثر، على مدة 9 أشهر،

 فجرّبوا الأطباء إعطاء الرجال حبوب منع الحمل

بس ما حبّوه من ورا الاكتئاب والتقلبات المزاجية 

فخلوا المرأة هي يللي تعاني من اعراض حبوب منع الحمل وهم يسطفلوا 

عزيزتي،

إذا كنت موجوعة كتير ووجعك أكتر من البنات يللي حواليكي

وحكالك الدكتور : “الوجع طبيعي حبيبتي  انت عم بتزوديها”،

“شدي حالك وسلميلي ع الماما”

ما توقفي عند هاد التشخيص، وروحي خذي رأي تاني.

فعلى سبيل المثال، الـ endometriosis مرض بيصيب امرأة من أصل 10 نساء،

وهي حالة ناتجة عن ظهور أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، ويسبب آلام بالحوض، خاصةً بوقت “البيريود”.  

بيترتب على التشخيص المتأخر عواقب كتيرة مثل وجع الرأس، الام حادّة،  اكتئاب، تعب مستمّر، وعقم. 

فاذا حدا حكالكم يا صبايا شدّوا حالكم وبكفّي دلع انتوا موجوعين،

انقضوا عليه بهاي المعلومات،

وإذا انسألتوا من وين سمعتوا هالقصص،

قولوا انكم سمعتوها منّي.

 بس عشان ما نكون هالقد سلبيين، تعوا ما ننسى انو احنا دخلنا موسوعة غينينس بسبب صف يوغا ضمّ أكبر عدد من الجنسيات المختلفة…”

مجتمع التحقق العربي | 25.04.2024

الضربات الإيرانيّة والإسرائيليّة بين حملات تهويل وتهوين ممنهجة

بينما تصاعدت حدّة التوترات الإقليمية بعدما قصفت إيران إسرائيل للمرة الأولى منتصف نيسان/ أبريل، كان الفضاء الافتراضي مشتعلاً مع تباين المواقف تجاه أطراف التصعيد غير المسبوق.