على غرار معظم الحوادث التي تهزّ العالم، يثير انتشار فايروس “كورونا”، الذي أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص في العالم، موجة من الأخبار المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم… هنا أخبار مضلّلة التي تحقّق فريق تقصّي صحة الأخبار في وكالة “فرانس برس” منها، مُبيناً خطأها أو عدم دقّتها.
الحكومة العراقية لم تّتخذ قراراً بإزالة صور المسؤولين الإيرانيين!
بعد أيام على توقيف السلطات العراقية للمرة الأولى عناصر من فصيل مسلّح موال لإيران، انتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي قرار منسوب لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بإزالة صور المسؤولين الإيرانيين من الساحات والشوارع، وأرفق هذا الخبر بصورة رافعة تحمل صورة لمؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله الخميني، في ما يوحي بأنها تزيلها من مكانها. لكنّ هذا الخبر غير صحيح والصورة ملتقطة في سياق مختلف تماماً.
فبحسب صحافيي مكتب بغداد في وكالة “فرانس برس”، “لم يصدر عن رئيس الحكومة العراقية أي قرار حول إزالة صور خامنئي وسليماني من ساحات العراق وشوارعه”، ولم تنقل أي من وسائل الإعلام المحليّة خبراً من هذا النوع.
أمّا الصورة المرفقة بالمنشور، فقد أظهر التفتيش عنها باستخدام محرّكات البحث أنها تعود إلى عام 2015، وقد نشرت حينها مع أخبار ومنشورات عن تسمية شارع مطار مدينة النجف باسم “شارع الخميني”.
هذا الفيديو ملتقط في الولايات المتحدة قبل عام ولا علاقة له بطهران!
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوّراً على أنه يُظهر انفجاراً ضرب العاصمة الإيرانية بعد منتصف ليل الخميس الجمعة. لكن المقطع في الحقيقة ملتقط قبل نحو عام في مصفاة نفط في الولايات المتحدة ولا علاقة له بالدوّي الذي سمعه سكان طهران والذي قالت السلطات إنه بسبب انفجار خزّان غاز.
صورة ترامب مركّبة!
تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يبدو فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو يحمل قميصاً كتب عليه باللغة الإنكليزية “لا يهمّ من هو الرئيس، المسيح ما زال هو الملك”. لكن هذه الصورة مركّبة، أما الأصليّة فهي تصوّره حاملاً قميص كرة قدم عليه اسمه ورقم 45.
فقد أرشد التفتيش عنها على محرّكات البحث إلى صورة مماثلة تماماً نشرها موقع صحيفة أميركية أسبوعية عام 2018، لكن العبارات المطبوعة على القميص مختلفة، فلا ذكر للمسيح بل فقط اسم ترامب مع رقم 45.
وبحسب المقال المنشور على الموقع، فإن الصورة مأخوذة من الحساب الرسمي للبيت الأبيض على موقع “فايسبوك”، حيث نُشرت في 28 آب/ أغسطس 2018.
الاتحاد الأوروبي لم يسمح حتى اليوم لمواطني مصر بدخول منطقة شنغن!
بعد إصدار الاتحاد الأوروبي قائمة من 15 دولة يُسمح للوافدين منها بدخول أراضيه، انتشر على مواقع التواصل خبرٌ مفاده أنّ القائمة تضمّ مصر. لكنّ الخبر غير صحيح.
وقد انتشر الخبر فيما قرّر الاتحاد الأوروبي إعادة فتح حدود الاتحاد ومنطقة شنغن اعتباراً من 1 تموز/ يوليو أمام الوافدين من قائمة تضمّ 15 دولة، مع استثناء الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً جرّاء وباء “كوفيد-19” في العالم، وتركيا، وفق ما جاء في بيان رسمي صدر في 30 حزيران/ يونيو 2020. ويتبيّن بالتالي أن مصر ليست من بين هذه الدول.
يُنشر هذا التقرير بالتعاون مع فريق تقصّي الأخبار في وكالة “فرانس برس”، وللاطلاع على التقرير كاملاً زوروا الموقع هنا.
