fbpx

لبنان وتظاهرة العونيين: نحن الحرس الجمهوري!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

نحن الأوادم، نسقي الحرس الجمهوري العوني الشاي السيلاني الذي كان مخصصاً لمتضرري تفجير المرفأ، أما أنتم الزعران فتفرحون بالصحف السيرلنكية التي وصفت “جبل” بعبدا بسارق الشاي…

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

تظاهرة مناصري التيار العوني السبت 12 أيلول/ سبتمبر، على طريق قصر بعبدا دفاعاً عن “كرامة” رئيس الجمهورية اللبنانية، ليست خطوة جديدة، بل هي محاولة لإعادة إحياء مشهدية تظاهرات 1989- 1990 على طريق القصر حين كان ميشال عون قائداً للجيش ومتحصناً بما أسماه حينها “بيت الشعب” وشرع الأبواب أمام انصاره للمجيئ وإظهار الدعم له.  

اليوم يبدو ما جرى أمام قصر بعبدا محاولة لاستعادة مشهد نوستالجي بائس، لعله يحرك المشاعر ويعوض الخسائر التي لحقت بشعبية العماد ميشال عون المتراجعة يوماً بعد يوم.

لكن ربما الجديد هو شعار التظاهرة “نحنا الحرس الجمهوري”، الذي جاء استكمالاً لتهديدات رئيس التيار جبران باسيل في آخر خطابين له، عندما كرر عبارةً “نحنا أوادم بس ما تجربونا”، وهذه القوة المفترضة والخطاب التشبيحي المتصاعد نسبياً على لغة التيار، ما هما سوى محاكاة لقوة حليف التيار الأقوى، أي زعيم حزب الله حسن نصرالله وتهديداته الدائمة للمتظاهرين ولخصومه. يحاول جبران باسيل تقليد “تشبيح حليفه” من خلال الخطابات أو من خلال التظاهرات وعناوينها وتصرفات مناصريه فيها.فخلال تظاهرة السبت، أقدم مناصرو التيار على تكسير سيارة وضرب رجل كبير في السن قالوا إنه أطلق زمور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وشتم رئيس الجمهورية.

العنوان الثاني للتظاهرة كان الدفاع عن كرامة رئيس الجمهورية التي يبدو أن مناصريه يشعرون بأن حالها كحال شعبيته.

بالتزامن مع تظاهرة “نحن الحرس الجمهوري”، كانت انطلقت مسيرة من قصر العدل باتجاه قصر بعبدا تنديداً بجريمة تفجير المرفأ في 4 آب/ أغسطس، واستكمالاً لمطالبة الرئيس بالرحيل.

واجه الحرس الجمهوري (الأصلي) التظاهرة بالرصاص الحي والهراوات. وهو حين يقمع التظاهرة يثبت لماذا قرر رئيس الجمهورية منح هبة الشاي السيلاني التي وصلت لدعم لضحايا الانفجار الى الحرس الجمهوري. لم يحصل الحرس الجمهوري على هبة الشاي السيلاني عن عبث، بل لأنه كامل الوفاء لميشال عون. هنا يبدو العنصر “الغير منضبط” الذي اطلق النار على متظاهرين، شديد الانتظام والانضباط لحماية الرئيس من شعبه الذي ينتقده …

هم تيار الأوادم، وتيار المياه والطاقة (الكهرباء المقطوعة أكبر دليل) وانتم أيها المتظاهرون المطالبون باستعادة الدولة والأموال المنهوبة ووقف الفساد والهدر، أنتم وحدكم زعران العطش والظلمة.

بعد انتهاء التظاهرة، وفي سياق استكمال البروباغندا العونية وانبهارها بنفسها “وبحضارة” التظاهرة الخالية من الشغب، نشر موقع التيار العوني خبراً مفاده أن أحد عناصر مكافحة الشغب قال للعونيين، “أنتم أوادم لا تتعبوننا كالزعران”، يقصد هنا طبعاً بالـ”زعران” محتجو انتفاضة 17 تشرين الأول/ أكتوبر. 

ولكن مهلاً، لطالما تغنى العونيون ببطولاتهم وبأنهم كانوا يتعرضون للضرب والقمع والاعتقال من قبل القوى الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني ومخابراته خلال الوجود السوري في لبنان، وفي تظاهراتهم خلال 15 سنة حين بنوا سردية الاضطهاد ربطاً بالقمع السياسي والأمني الذي تعرضوا له، فهل كانوا زعراناً حينها!؟

بالعودة إلى “كرامة الرئيس”، ينزعج العونيون من تحميل الرئيس مسؤولية الكوارث التي حدثت في عهده، خصوصاً في السنة الماضية إلى الآن، وربما هذا صحيح، ليس هو المسؤول الوحيد، لكن لم يكن أداء عون حتى بعد تفجير المرفأ، يسمح بالدفاع عن “الافتراء” عليه في حال حصل، فالرجل لا يزال حتى الآن يدافع عن بدري ضاهر ويرفض توقيع مرسوم إعفائه من مهماته كمدير عام للجمارك، ولا تزال الطائفية المنفرة التي استثمر فيها جبران باسيل في التيار، تتحكم بخيارات الرئيس، وما زال باسيل صهره المدلل.

ركز مناصرو التيار في هذه التظاهرة على نقطة واحدة كرروها على المحطات التلفزيونية التي غطت الحدث، “نحن الأوادم ونحن تيار الأوادم وهم الزعران”. جبران باسيل يكررها أيضاً دائماً وأبداً، “نحن الأوادم وأنتم الزعران الذين حرمونا من سد بسري، ومعمل سلعاتا، ومن ترقية قاضي العهد غادة عون، ومن نقل بدري ضاهر الى “سجن” مديرية الجمارك غير الموجود، نحن الأوادم ننظم تظاهرات دفاعاً عن ضباطنا الموقوفين في أمن الدولة بشبهة الاهمال في جريمة المرفأ، ونحزن على العمولة التي كان سيتقاضاها متعهد سد بسري الذي سقطت صفقته. نحن الأوادم، نسقي الحرس الجمهوري العوني الشاي السيلاني الذي كان مخصصاً لمتضرري تفجير المرفأ، أما أنتم الزعران فتفرحون بالصحف السيرلنكية التي وصفت “جبل” بعبدا بسارق الشاي، أنتم الزعران الذين تشتمون، وتنامون شهراً كاملاً في مرج بسري في وجه جرافات متعهد العهد، الذي كان سيسقيكم الماء من السد تماماً كماء سد المسيلحة، الذي قال جبران لاحقاً إنه لم يكن يعلم أن تربته مشققة ولا يجمع المياه.

هم تيار الأوادم، وتيار المياه والطاقة (الكهرباء المقطوعة أكبر دليل) وانتم أيها المتظاهرون المطالبون باستعادة الدولة والأموال المنهوبة ووقف الفساد والهدر، أنتم وحدكم زعران العطش والظلمة.

ريد مطر - صحافية مصرية | 24.04.2024

“لا نعرف مصيرهنّ”: لغط حول مصير ناشطات مصريات اعتُقلن خلال تظاهرة دعم لغزة

"نحن لم نتوقع هذا الترهيب كله، ذهبنا فقط لتسليم بياننا للأمم المتحدة لحثّها على حماية النساء والأطفال في زمن الحروب، وهي المهمة التي تقع على عاتقها كجهة دولية مسؤولة عن ذلك".