fbpx

منتخب ايران سيشارك في المونديال محاصراً بتوجيهات خامنئي

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

يُعتَقدْ أن استبعاد شجاعي، من مونديال روسيا له علاقة بحديث جرى بينه وبين روحاني، انتقد خلاله شجاعي قرار المحافظين تحريم دخول النساء إلى الملاعب الرياضية،”هل يعقل أن يشاهد لعبي كل الإيرانيين إلا أمي؟ وهل يليق بإيران أن ترجع إلى الوراء في الوقت الذي تسمح فيه السعودية للنساء بدخول الملاعب الرياضية؟”.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

تشارك إيران للمرة الخامسة في تاريخها بمباريات كأس العالم في كرة القدم، التي ستقام ما بين 14 حزيران/ يونيو و15 تموز/يوليو 2018، في روسيا الاتحادية والتي تحمل الرقم 21، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وسيكون المنتخب الإيراني واحدا من بين 32 منتخبا وطنيا، يشارك في بطولة كأس العالم لهذه السنة، بعد فوزه في حزيران/يونيو الماضي، على منتخب أوزبكستان، في إطار مباريات الجولة الثامنة للمجموعة الأولى من تصفيات المنتخبات الوطنية لكأس العالم، أي قبل جولتين من نهاية التصفيات. وقد حسم المنتخب الوطني الإيراني المواجهة الكروية لصالحه بهدفين نظيفين، سجل أولهما المهاجم الشهير سردار آزمون في الشوط الأول، أما الهدف الثاني فقد سجله في الشوط الثاني اللاعب مهدي طارمي، خلال مباراة حماسية جرت على أرض ملعب “آزادي” في طهران، الذي يتسع لأكثر من مئة ألف متفرج.

سبق لإيران أن تأهلت لكأس العالم في الأعوام: 1978، 1998، 2006 و2014، أما فوز منتخبها الوطني على منتخب أوزبكستان في الصيف الماضي، فقد جعلها أول الدول الآسيوية المتأهلة إلى مونديال 2018 والثانية عالميا بعد البرازيل.

إيران واحدة من أربع دول آسيوية ستشارك في الموسم الكروي صيف هذا العام، هي اليابان، كوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية، وباعتقاد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش الذي يشرف على تدريب المنتخب الإيراني منذ العام 2011، أن حظوظ إيران في تجاوز المرحلة الأولى من المواجهات جيدة جدا، رغم وقوعها في مجموعة صعبة تضم أسبانيا والبرتغال، وستلعب أولى مبارياتها مع فريق المملكة المغربية.

التفاؤل الذي يبديه كيروش في مواجهة منتخب المغرب، يتبدد أمام المنتخبين الآخرين في المجموعة أي منتخبي إسبانيا والبرتغال. ويشكو المدرب البرتغالي الذي حمل إيران إلى كأس العالم مرتين في 2014 و2018، من تخلف الذهنية الرسمية الإيرانية في التعاطي مع الشأن الرياضي وعدم إيلاء مسؤولي البلاد الرياضات على أنواعها، خصوصا كرة القدم، الاهتمام الذي تستحقه. وكان قد دق جرس الإنذار أثناء جولات التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وطالب بنبرة عالية، الحكومة الإيرانية ووزارة الرياضة واتحاد كرة القدم الوطني الإيراني، بتخصيص ميزانية مالية مناسبة لتدريب المنتخب الوطني كما يليق بقدرات لاعبيه وبجمهوره الوفي، وعدم إقحام السياسة بالرياضة، وفي الملاحظة الأخيرة، توجه كيروش إلى جهات سياسية محافظة كانت سببا في صدور قرار قضى بحرمان كابتن المنتخب الإيراني مسعود شجاعي، الذي يلعب مع فريق پانیونیوس اليوناني، من الانضمام إلى منتخب بلاده في مونديال روسيا، على خلفية مشاركته بمباراة جمعت الفريق اليوناني مع فريق مكابي الإسرائيلي.

لم يحصل كيروش على ما يريد بالطبع، رغم تهديده بالاستقالة، ورغم الكتاب الذي أودعه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لدى الحكومة الإيرانية بشأن شجاعي. حيث هدد الاتحاد الجمهورية الإسلامية بحرمانها من دخول المونديال في حال ظلت على قرار استبعاد شجاعي، معتبرا أنه قرار “غير إنساني” إلا أنه لم ينفذ وعده. فقد تذرعت إيران، بدواعي لا علاقة لها بالسياسة لتبرير هذا الاستبعاد. وفي حين تمسكت بتأديب شجاعي، تساهلت مع لاعب المنتخب إحسان حاجي صفي، الذي يلعب مع الفريق اليوناني نفسه وشارك إلى جانب شجاعي في المباراة نفسها مع الفريق الإسرائيلي.  

يعتقد مراقبون أن استبعاد شجاعي، من مونديال روسيا له علاقة بحديث جرى بينه وبين الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، انتقد خلاله شجاعي قرار المحافظين تحريم دخول النساء إلى الملاعب الرياضية، حيث طلب من روحاني أن يضغط بقوة لإبطال هذا القرار، ومما قاله: “هل يعقل أن يشاهد لعبي كل الإيرانيين إلا أمي؟ وهل يليق بإيران أن ترجع إلى الوراء في الوقت الذي تسمح فيه السعودية للنساء بدخول الملاعب الرياضية؟”.

ما بين خيبة شجاعي وتحدي كيروش، الذي لم يسلم بدوره من التهديدات، ارتسمت قائمة الأسماء شبه النهائية للاعبي المنتخب الإيراني، الذي سيطير بصحبة مدربه والفريقين الفني والطبي إلى موسكو مطلع حزيران المقبل، وقد أبلغ كيروش اتحاد الفيفا بهذه القائمة، التي تحتمل التغيير في اللحظات بنسبة أقل من 5% ، من دون أن يطال هذا التغيير اللاعبين الأساسيين أو النجوم أمثال أشكان دجاگه وسردار آزمون ومهدي طارمي.

في ما يلي قائمة أسماء المنتخب الوطني المعروف باسم “تيم ملي”:

حراس المرمى: علي رضا بيرانفند – نادي پرسپولیس (إيران)، أمیر عابدزاده- نادي ماریتیمو البرتغالي، محمد رشید مظاهري- نادي ذوب‌آهن (إيران)، حامد لکاز- نادي فولاد خوزستان (إيران)، علي رضا حقیقي- نادي إسکیلستونا السويدي.

لاعبو الدفاع: میلاد محمدي- نادي آخمت غروزني الشيشاني، مرتضی پور علي گنجي- نادي السد القطري، رامین رضائیان- نادي أوستند البلجيكي، روزبه تششمي- نادي استقلال طهران، سعید آقایي- نادي سپاهان (إيران)، سید جلال حسیني- نادي پرسپولیس (إيران)، فریا غفوري- نادي استقلال طهران، پجمان منتظري- نادي استقلال طهران، محمد أنصاري- نادي پرسپولیس (إيران).

لاعبو الوسط: الكابتن الجديد للمنتخب أشکان دجاگه، أحمد عبدالله‌ زادة- نادي فولاد خوزستان (إيران)، أکبر إیماني- نادي پدیده (إيران)، علي کریمي- نادي سپاهان (إيران)، إحسان حاجي صفي- نادي پانیونیوس اليوناني، أمید إبراهیمي- نادي استقلال طهران، سعید عزت ‌اللهي- نادي آمکار پيرم الروسي، سامان قدوس- نادي أوسترسوند السويدي، کمال کامیابي نیا- نادي پرسپولیس (إيران)، علي قلي زادة- نادي سایپا (إيران)، أمید نورأفکن- نادي استقلال (إيران).

المهاجمون: علي رضا جهانبخش- نادي آلکمار الهولندي، کریم أنصاري فرد- نادي أولمپیاکوس اليوناني، کاوه رضایي- نادي رويال شارلروا البلجيكي، مهدي طارمي- نادي پرسپولیس (إيران)، مهدي ترابي- نادي سایپا (إيران)، رضا قوتشان نجاد- نادي هیرنفین الهولندي، سردار آزمون- نادي روبین کازان الروسي، وحید أمیري- نادي پرسپولیس (إيران)، علي عليپور- نادي  پرسپولیس (إيران)، ساسان أنصاري- نادي سپاهان (إيران).
وفي ما يتعلق بملابس الفريق، فرغم اقتراب موعد انطلاق كأس العالم، مازال قميص الفريق موضع أخذ ورد، ولم يحسم ما إذا كانت ستصممه شركة “آديداس”، أم سيكون صناعة وطنية، كما شجع مرشد الجمهورية السيد علي خامنئي.

وكان رئيس اتحاد كرة القدم الإيراني علي كفاشيان قد اتفق مسبقا مع شركة “جيفوفا” الإيطالية، لشراء قميص الفريق، لكن الاتحاد سرعان ما ألغى هذا الاتفاق، لأسباب تتعلق بنوعية القماش وجودته، ليتفق لاحقا مع شركة “آديداس” العالمية، لكن المرشد اعترض، ويبدو أن الأمور رست على أن يكون قميص اللاعبين الأساسيين من شركة “آديداس” أما باقي أعضاء الفريق فسوف يرتدون قميصا صنع في إيران.

 

 

 

 

 

كريم شفيق - صحفي مصري | 26.04.2024

حملة “نور”: حرب “آيات الله” الجديدة على أجساد النساء

تتزامن الحرب على أجساد النساء مع إخفاقات سياسية عدة، محلية وإقليمية، لـ"آيات الله"، بداية من تأثيرات المعارضة السياسية على الانتخابات البرلمانية، والتي شهدت انحساراً شديداً، وتراجعاً لافتاً في مستوى إقبال الناخبين وتدنّي نسب المشاركة. فضلاً عن الهجوم المحدود والاستعراضي للرد الإيراني على اعتداءات إسرائيل على القنصلية، والهجوم الذي طاول قياداتها بين سوريا ولبنان.