fbpx

ليونيل ميسي الذي أطفأ برشلونة وأضاء باريس

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

“اسمي ليونيل ميسي، عمري 13 سنة، أود اللعب لبرشلونة يوماً ما”… هكذا عرّف عن نفسه قبل 17 عاماً في فيديو صور معه عندما كان لاعباً صغيراً في مدرسة لاماسيا، الأكاديمية التابعة لنادي برشلونة.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

“اسمي ليونيل ميسي، عمري 13 سنة، أود اللعب لبرشلونة يوماً ما”.

 هكذا عرّف عن نفسه قبل 17 عاماً في فيديو صور معه عندما كان لاعباً صغيراً في مدرسة لاماسيا، الأكاديمية التابعة لنادي برشلونة.

هو نفسه لم يكن ليتخيل أنه سيصبح أيقونة رياضية وحديث الكرة الأرضية.

“كنت أنظر إليه وأود أن يتسجل وأن تكون أموره جيدة”، يتحدث النجم البرازيلي رونالدينهو في فيلم وثائقي عن أول هدف سجله ميسي مع برشلونة عن عمر 17 سنة. وكان رونالدينهو هو صاحب التمريرة الحاسمة حينها، ثم حمله على ظهره في لقطة أصبحت شهيرة جداً، ولها دلالات كثيرة، وهي أن أفضل لاعب في العالم حينها سيساعد ليونيل ميسي.

لم يتوقف يوماً الحديث عن ليونيل ميسي، منذ دخوله للمرة الأولى احتياطياً في مشاركته الأولى في الليغا موسم 2004-2005 ضد اسبانيول، الى يومنا هذا، اليوم الذي أجبر فيه نادي “برشلونة” على عدم تجديد عقده، بسبب خرقه سقف الرواتب التي يسمح بها الاتحاد الإسباني، ما اضطره للتخلي عن ميسي بسبب راتبه المرتفع (كان راتب ميسي بعد تجديد عقده السنة الماضية مع برشلونة يتراوح بين 70 و90 مليون يورو)، وقد صنفت مجلة “فوربس” ميسي على أنه اللاعب الأعلى ربحاً في العالم عام 2020 بإجمالي يقدر بـ126 مليون يورو مقسمة بين راتبه وصفقات الرعاية.

يوم الأحد 8/8/2021، أعلن ميسي في مؤتمر صحافي مغادرته برشلونة، لم يستطع تمالك نفسه، بل أجهش بالبكاء لوقت طويل تحت وقع تصفيق زملائه السابقين والحاليين في “برشلونة”، فهو لطالما أعرب عن نيته الاعتزال في هذا النادي، ولكن الرواية التي بدأ بكتابتها ليونيل ميسي مع برشلونة منذ 20 عاماً انتهت، ورحل ميسي ومعه 35 لقباً حققه هناك، و6 كرات ذهبية كأفضل لاعب في العالم.

في 8/11/202 يوقع ميسي عقداً مع فريق “باريس سان جرمان” الفرنسي يمتد لعام 2023 براتب يبلغ 35 مليون يورو سنوياً.

“هذا يوم تاريخي للنادي ولكرة القدم”، يقول ناصر الخليفي رئيس “نادي باريس سان جيرمان” في مؤتمر تقديم ميسي في باريس، “وأنا واثق أنه سيجلب لنا الكثير من الألقاب”، “إنه رصيد كبير للنادي، كل جزء من النادي زاد وكبر في الأيام الثلاثة الماضية، آمل بألا يطالبنا ميسي بزيادة راتبه بعد هذا الأمر” يقول الخليفي مازحاً وينظر الى ميسي للتعبير عن مدى الأهمية الاقتصادية التي سيكسبها النادي من بيع القمصان وبطاقات المباريات والمتابعات على السوشيال ميديا؟ ولهذا تحديداً بذل “باريس سان جيرمان” كل هذا الجهد للوصول إلى أفضل لاعب في العالم، فبعدما عاندهم الحظ لسنتين متتاليتين في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، يبدو أن مالكي باريس سيفعلون المستحيل من أجل هذا اللقب، والمستحيل أصبح واقعاً، اليوم ليو ميسي أصبح لاعباً لـ”باريس سان جيرمان”، ويحمل الرقم ثلاثين، الرقم الذي تألق فيه مع بداياته في برشلونة.

المفارقة أن ميسي حمل الرقم 10 عام 2008، وهو العام الذي غادر فيه صاحب الرقم 10 في برشلونة آنذاك صديقه البرازيلي رونالدينهو النادي الى ميلان الايطالي، الآن غادر ميسي الى باريس سان جرمان، وهو الفريق الذي تألق في رونالدينهو قبل أن يأتي إلى برشلونة عام 2003 وقد كتب رونالدينيو على فيسبوك “إنها فرحة عظيمة أن أرى صديقي يلعب للفريقين الذين سبق ولعبت معهم”.

 ولكن ميسي لن يحمل الرقم عشرة، لأن زميله السابق في برشلونة نيمار سبقه إليه عندما انتقل إلى “باريس سان جيرمان” بصفقة تاريخية بلغت 250 مليون يورو عام 2017.

آلاف المشجعين استقبلوا ليو ميسي أمام البارك دي برنس، ملعب “باريس سان جيرمان” الرسمي في العاصمة الفرنسية، وهتفوا باسمه لوقت طويل، وطبعاً هم يعلقون الآمال عليه، كي يحقق لهم ولو جزءاً صغيراً من الأمجاد التي حققها لناديه السابق “برشلونة”.

جدلية من الأفضل في التاريخ

لطالما كان النقاش الحاد في العالم الرياضي حول إن كان ميسي أفضل من لمس الكرة على الإطلاق، هل هو أفضل من مواطنه الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، أو أفضل من البرازيلي بيليه، أو من الظاهرة البرازيلي الآخر رونالدو، أو من منافسه الحالي البرتغالي كريستيانو رونالدو!

 يقول عنه كريستيانو رونالدو: “هو أفضل لاعب إطلاقاً لعبت ضده”.

فيما الفرنسي تييري هنري يقول: “لديك مشكلة ان كنت تحب كرة القدم، ولا تحب ميسي”.

إذا لجأت إلى مواقع البحث على الإنترنت، ستجد أن المئات من اللاعبين المميزين والمدربين المحنكين يعتبرونه الأفضل على الإطلاق، ويطلقون عليه جميع الصفات المميزة، “لا تكتب عنه، لا تحاول وصفه، شاهده فقط”، هكذا يقول عنه مدربه السابق بيب غوارديولا.

انضم  ميسي إلى “برشلونة” عام 2000 وتألق في صفوف الشباب قبل أن يمنحه المدرب آنذاك فرانك ريكارد أول ظهور له في السادسة عشرة في مباراة ودية ضد بورتو عام 2003.

ميسي لن يحمل الرقم عشرة، لأن زميله السابق في برشلونة نيمار سبقه إليه عندما انتقل إلى “باريس سان جيرمان” بصفقة تاريخية بلغت 250 مليون يورو عام 2017.

لم يحقق أي لاعب في برشلونة سابقاً ما حققه ليونيل ميسي، فهو أكثر من مثل نادياً بمجموع 778 مباراة، وأكثر من سجل أهدافاً بتاريخ النادي بـ672 هدفاً، وصاحب 288 تمريرة حاسمة وهو الرقم الأعلى.

تألق ميسي مع “برشلونة” كان فوق العادة، وبحسب أحد الإحصاءات ساهم ليونيل ميسي بنسبة 10 في المئة من مجمل أهداف برشلونة في تاريخ النادي الممتد على مدى 111 عاماً.

هذه أرقام لم يحققها أحد قبل ميسي لا في “برشلونة” ولا في أي نادٍ آخر، وربما نحتاج للكثير من السنوات لكي يحققها أحد غيره، في أي نادٍ كان.

وبمناسبة الكلام عن الأرقام، ووفقاً لشركة الاستشارات Brand Finance، فإن “برشلونة” سيخسر 137 مليون يورو جراء رحيل ميسي عن النادي، وهذا المبلغ كان يتم جنيه بسبب بيع قمصان ميسي ومنتجات التسويق وتذاكر المباريات.

الدخل السنوي وثروة ميسي

بحسب مجلة “فوربس“، ميسي حقق ثاني أعلى دخل لرياضي هذا العام، برقم وصل إلى 130 مليون يورو، كما أن ميسي هو من بين أربعة رياضيين في العالم وصلوا إلى رقم مليار دولار كمجموع ما حققوه خلال مسيراتهم.

حقق جميع الانجازات الفردية والجماعية ما عدا كأس العالم، وتربع على القمة لأكثر من عقد من الزمن، وها هو في الرابعة والثلاثين يخطف الأضواء من جديد، ليبرهن للجميع أنه لاعب فريد جداً، وها هي باريس تنبض فرحاً وتضاء لاستقباله، فيما برشلونة مكتئبة، بعد رحيل the Goat (الأعظم على مر التاريخ) عنها. 

إقرأوا أيضاً: