على غرار معظم الحوادث التي تهزّ العالم، يثير انتشار فايروس “كورونا”، الذي أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص في العالم، موجة من الأخبار المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم… هنا بعض الأخبار المضلّلة التي تحقّق فريق تقصّي صحة الأخبار في وكالة “فرانس برس” منها، مُبيناً خطأها أو عدم دقّتها.
الأزهر يُقدّم مساعدات مالية؟
ظهرت على صفحات وحسابات مصريّة على موقع “فايسبوك” منشورات تدّعي تقديم الأزهر مساعدات مالية لمن ليس لديهم عمل ثابت طالبة من المستخدمين تسجيل أسمائهم في رابط مرفق. لكن هذه المنشورات من ضروب الاحتيال. وسبق أن نفى متحدّث باسم مشيخة الأزهر لوكالة “فرانس برس” صحّة ما يُنشر على مواقع التواصل من أخبار منسوبة للأزهر داعياً المستخدمين لاستقاء المعلومات من المنصات والصفحات الرسمية التابعة لمشيخة الأزهر.
فيديو من داخل الطائرة الصينية المنكوبة؟
ظهر على صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه مصوّر داخل طائرة الركّاب الصينيّة التي تحطّمت الاثنين وعلى متنها 132 شخصاً. لكن هذا الفيديو في الحقيقة ما هو إلا محاكاة رقميّة منشورة قبل سنوات. فقد أرشد التفتيش عنه على محرّكات البحث إلى قناة على موقع “يوتيوب” يتابعها أكثر من ثلاثين ألف شخص، تنشر بشكل أساسي فيديوهات لمحاكاة رقميّة، وفيديوهات أيضاً لرحلات جويّة.
فيديو لتشييع مَن أعدموا حديثاً في السعودية؟
غداة إعلان السعودية أنها أعدمت في يوم واحد 81 شخصاً دينوا بجرائم مختلفة مرتبطة بـ”الإرهاب”، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه لتشييع عدد منهم. إلا أنّ الفيديو يعود في الحقيقة لتشييع ضحايا هجوم استهدف المنطقة الشرقية في السعوديّة عام 2014.
مسلسل “ذي سيمبسونز” تنبّأ بالحرب على أوكرانيا؟
مع كلّ حدث يكتسب تغطية إعلاميّة واسعة حول العالم، تظهر منشورات على مواقع التواصل تدعي أنّ المسلسل الكرتوني الأميركي الشهير “ذي سيمبسونز” تنبأ به. وآخر هذه المزاعم صورٌ يدّعي ناشروها أنّها تظهر حلقة من المسلسل تتوقّع المواجهة العسكريّة بين روسيا وأوكرانيا. إلا أنّ الصور المستخدمة مركّبة.
لم تذكر المنشورات في أيّ حلقة ظهرت الصور، ما يثير الشكّ في أن تكون عرضت بالفعل.
إثر ذلك أرشد البحث إلى أنّها مستخرجة من حلقات مختلفة لا صلة لها بطبيعة الحال بما يجري في أوكرانيا. لكن مروّجي الخبر المضلّل أدخلوا عليها تعديلات لتبدو كذلك.
يُنشر هذا التقرير بالتعاون مع فريق تقصّي الأخبار في وكالة “فرانس برس”، وللاطلاع على التقرير كاملاً زوروا الموقع هنا.
