fbpx

لماذا يشبه الطهو ممارسة اليوغا؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

أنظر إلى الطهو كما تنظر إلى بساط اليوغا. عليك أن تفكر في ما يمكن أن يتيحه لك جسدك وكيف تتحرك في هذا الفضاء لتشعر بالراحة.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

ركوب الدراجة الهوائية الثابتة وشرب الشاي والهمس إلى النباتات وممارسة اليوغا، كلها أمور لا تتماشى بالضرورة مع التصور السائد عن الطهاة. أولئك الذين يملؤهم الزهو بعد ليلة من المرح والشراب ويحملون أكبر السكاكين. لكن في مقابل ذلك، دأبت دانييلا سوتو إينيس على رسم دربها الخاص في المطبخ. كانت رفاهية زبائنها وطاقمها ونفسها أمراً محورياً، تقول “هذا أكثر ما يهمني حين أطهو، الحرص على الاهتمام بأحوال زبائننا وما يفكرون فيه”.

لم تكن دانييلا تجاوزت الثالثة والعشرين، عندما ساعدت –بصفتها كبيرة الطهاة- الطاهي المكسيكي المشهور إنريكي أولفيرا في افتتاح مطعم Cosme. وحين بلغت الثامنة والعشرين، حصلت على جائزة مؤسسة جيمس بيرد لأفضل طاهٍ في العالم عام 2016، وشاركت أولفيرا في تأليف كتاب عن الطهو باسم Tu Casa Mi Casa. و يخطط كل من سوتو وأولفيرا لافتتاح مطعمين جنباً إلى جنب في لوس أنجليس هما Damian وDitroit. أما شقتها الواقعة في مدينة وليامزبورغ في بروكلين، فهي واحتها الخاصة التي تملأها بالنباتات. ومهما بلغ انشغال سوتو فهي دائماً تجد وقتاً لتطهو وتسترخي. تقول “هناك الكثير من الضوء الطبيعي… ما يجعل المطبخ مكاناً مبهجاً جداً”.

أداة المطبخ التي لا أستطيع العيش من دونها هي: غلي الماء فيFellow Stagg. أنا أعشق شرب الشاي ويعجبني أن بإمكاني ضبط درجة الحرارة. إنها أداة سريعة صغيرة الحجم وتغلي الماء في دقيقة.

أحب كتب الطهو التايلندية مثل كتاب ينبامروونغ “Night +Market”، وكتاب جين بيير غابرييل Thailand: The Cookbook، وكتاب آندي ريكر Pok Pok. وهي تذكر بالمطبخ المكسيكي لأن أساليب الطهو شديدة الشبه بينهم. العام الماضي قمت أنا وخطيبي بإقامة حفل كريسماس تايلندي، وطهونا وصفة من كتاب Pok Pok، وكانت ألذ وجبة احتفالية.

من المصادر الأخرى التي ألجأ إليها كثيراً، كتب علم النفس وكتب اليوغا التي تتحدث عن كيفية عمل العقل. يكون عليّ طوال اليوم، التعامل مع أشخاص مختلفين وسيناريوات مختلفة؛ وكل واحد منهم يجب أن أتعامل معه بشكلٍ مختلف. لا أزال أقرأ كتب الطهو التي تصدر حديثاً كي أبقى على إطلاع، لكن معرفة العقل تحظى بنفس الأهمية في المطابخ.

ثلاجتي مملوءة دوماً بالخمائر، مثل الكمتشي وأنواع مختلفة أخرى من البكتريا، وذلك للمساعدة في عملية الهضم. وهناك سوائل كثيرة: مثل حليب جوز الهند وماء جوز الهند الأولي ماركة Harvest، وحليب الشوفان. أما في البراد فأحتفظ بالكرنب والسبانخ والبروكلي وجميع أنواع الأعناب، أحتفظ بها جاهزة لوضعها في الخلاط وصنع عصير.

المقلاة التي استخدمها أكثر الأوقات: أي شيء مصنوع من حديد الزهر. لكن بالطبع ماركة Le Creuset هي المفضلة عندي، وأمتلك مقلاوات منهم من جميع المقاسات. لكن أداة المطبخ المفضلة لدي ستكون دائماً هي المقلاة المسطحة (مصنوع من حديد الزهر أيضاً). يمكنك شراؤها في المكسيك بحوالي 20 بيزو، وهي تُسخن كل الأطعمة بسرعة شديدة.

المكون المفضل لدي: الأفوكادو. لن أتجاوز الأفوكادو أبداً. وملعقة منه على خبز التورتيلا الطازج سيظل هوسي المفضل للأبد. افتُتح مطعم Cosme منذ 5 أعوام تقريباً. ولا زلت أتناول وجبة الغواكامولا كلما ذهبت إلى العمل.

عندما لا أكون في مطبخي، ربما أكون في الطابق الثاني أتأمل أو أقرأ كتاباً أو قد أكون نائمة. عندما أعود إلى المنزل، أحب أن أضع هاتفي جانباً. وخلال اليوم، أنشغل بملايين الأمور التي تأتي إلىّ دفعة واحدة. كنت ولا أزال أمارس التأمل منذ عدة سنوات، وهو قد تنسى القيام به لأنك تعتقد أن لا وقت لديك، بينما الحقيقة، 5 دقائق من التأمل ستمنحك طاقة تكفيك خلال يومك.

المشروب الذي أحبه هو: المازكال. فهو لا يصيبك بالثمالة الشديدة أو يجعلك فظاً مع الآخرين. إنه ساحر لهذا السبب. أحياناً ما يكون كأساً بارداً من المازكال قبل النوم أمراً لطيفاً. وأحب أيضاً الجعة البسيطة الخفيفة التي يمكن شربها مثل التيكاتي. شركة Evil Twin تصنع جعة رائعة أيضاً.

كنت مهتمة بالطعام منذ: الأزل. لم أحظ قط بفرصة ألا أهتم بالطعام أو بالطهو لأنه كان يحيط بي دوماً أثناء نشأتي. أرادت والدتي أن تصير طاهية وكانت جدتي تمتلك مخبزاً، لذا فقد نشأتُ حول الطعام. في مدينة مكسيكو، هناك أسواق كثيرة حيث يبيع الناس التاكو، وتنتشر رائحة الصلصة الخضراء في كل مكان.

نهجي في الطهو يشبه كثيراً: اليوغا. أنظر إلى مركز الطهو كما أنظر إلى بساط اليوغا. عليك أن تفكر في ما يمكن أن يتيحه لك جسدك وكيف تتحرك في هذا الفضاء لتشعر بالراحة.

 

هذا المقال مترجم عن wsj.com ولقراءة الموضوع الأصلي زوروا الرابط التالي

أنا لا أطهو الطعام لعائلتي ولكن ليس لأنني لا أحبهم

 

مجتمع التحقق العربي | 25.04.2024

الضربات الإيرانيّة والإسرائيليّة بين حملات تهويل وتهوين ممنهجة

بينما تصاعدت حدّة التوترات الإقليمية بعدما قصفت إيران إسرائيل للمرة الأولى منتصف نيسان/ أبريل، كان الفضاء الافتراضي مشتعلاً مع تباين المواقف تجاه أطراف التصعيد غير المسبوق.