نشرت المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي فيديو على “فيسبوك”، يظهر فيه تفاعل الجمهور في مهرجان كان السينمائي، اذ صفق الحاضرون لمدة عشر دقائق وأكثر بعد عرض فيلم لبكي الأخير “كفر ناحوم”. الفيديو تم تداوله بشكل كثيف على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد لاقى الفيلم حفاوة من قبل الحضور والنقاد. ويبدو أن الاحتفاء بلبكي مرده مضمون الفيلم من جهة كونه يعالج قضية طفل أهمله أهله فقرر مقاضاتهم ومن جهة ثانية فهناك مناخ عام داعم لفكرة حصول سيدات على واحدة من أعرق الجوائز السينمائية العالمية إذ كانت الجائزة مقتصرة تاريخياً على النجوم الرجال مع استثناءات قليلة.. أما هذه السنة وبعد حملة Me too وما سببته من حراك عالمي مناهض للتمييز ضد النساء فيبدو أن مهرجان كان يحاول الاستجابة لهذا المزاج. وظهر ذلك أكثر في الحضور النسوي الكثيف في لجان التحكيم وفي عددا المشاركين. فهل تحصد لبكي الجائزة مستفيدة من توفر أكثر من شرط منها ما يتعلق بفيلمها ومنها ما يتعلق بالمناخ السائد في المهرجان..
هناك من لا يستبعد هذا الأمر على رغم أن المنافسة شديدة فمهرجان كان يسعى لأن يكون أكثر انصافاً للمرأة بعد منحه الجائزة ل ٧١ رجلاً مقابل امرأتين فقط منذ تأسيسه. وترأس المهرجان بنسخته الجديدة الممثلة الاسترالية الشهيرة كيت بلانشيت التي صعدت الدرج مع ٨٢ امرأة معتصمة أمام صناع الأفلام لتقول ، “هناك ١٦٨٨ رجلاً صعد هذا الدرج، والمهنة تتضمن الكثير من النساء في الإخراج والانتاج والتمثيل والكتابة ويجب أن يكون المجال المهني مفتوح أمام الجميع دون استثناء”..
[article_gallery]