fbpx

Buzzfeed: السعودية في طريقها للوصول لأعلى معدلات الإعدام في العقدين الماضيين

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

كان مجتبى السويكت في السابعة عشرة من عمره حين شارك في مظاهرة ضد الحكومة بالمملكة العربية السعودية، في صيف 2012. في ديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته،أُلقي القبض عليه في المطار شرقي الدمام، أثناء توجهه لزيارة لجامعة ويسترن ميتشغن، حيث كان ينوي دراسة القانون والتمويل، ووجهت له تهم الإشراف على صفحة فيس بوك وتصوير مظاهرات مناهضة للحكومة، خلال محاكمة سرية.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

كان مجتبى السويكت في السابعة عشرة من عمره حين شارك في مظاهرة ضد الحكومة بالمملكة العربية السعودية، في صيف 2012. في ديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته،أُلقي القبض عليه في المطار شرقي الدمام، أثناء توجهه لزيارة لجامعة ويسترن ميتشغن، حيث كان ينوي دراسة القانون والتمويل، ووجهت له تهم الإشراف على صفحة فيس بوك وتصوير مظاهرات مناهضة للحكومة، خلال محاكمة سرية.
زاد الصعود السريع، لولي العهد الطموح محمد بن سلمان، من الآمال في الإصلاحات داخل وخارج المملكة المحافظة، الغنية بالنفط. أعلن بن سلمان إصلاحات جذرية تضمنت تحديث رؤى البلاد الدينية، وضمانة حقوق المرأة، إلا أن الدائرة لما اقتربت من عقوبة الإعدام؛ حافظت المملكة على طرقها القديمة.
أوشكت أعداد أحكام الإعدام الصادرة هذا العام، أن تقارب أو تتخطى مثيلاتها في العامين الماضيين. وفقاً للمنظمة البريطانية المختصة بحقوق الإنسان “Reprieve”، فإن 137 شخص أُعدموا هذا العام في المملكة، من بينهم 11 خلال الشهر الماضي.أعدمت السعودية 158 شخصاً في 2015، و 154 شخصاً في 2016، وهو أعلى معدل إعدام خلال عقدين، بينما جاء الرقم الأكبر في 1995 حين أعدمت السعودية حينها 192 شخصاً. وتقول مايا فوا، مديرة “Reprieve”، وهي مؤسسة خاصة تعني بحقوق الإنسان ومتخصصة في الدفاع عن حالات التعرض لعقوبة الإعدام، إن هذه المؤشرات توضح انتفاء نية السعودية، تحت حكم محمد بن سلمان، أن تخفف من استخدام عقوبة الإعدام لسحق المعارضين.
تنضم السعودية إلى قائمة أكثر الدول تطبيقاً لعقوبة الإعدام، إلى جوار باكستان، وإيران، والصين، والتي غالباً ما تستخدم الإعدام كأداة للقمع السياسي، إلا أنها كثيراً ما تطبقه على أولئك المتهمين بجنح غير ذات صلة بالعنف.
اعتلى محمد بن سلمان، عرش ولاية عهد المملكة، عام ٢٠١٧، ما يجعله الملك التالي خلفاً لوالده سلمان بن عبد العزيز. أدهش الشاب، المعروف بحروف اسمه الأولى “م ب س”، الدبلوماسيين، والمستثمرين، والصحفيين، بوعوده بإصلاح القواعد الدينية بالمملكة المحافظة، علاوة على غربلة ممارسات الفساد الاقتصادية. وعلى الرغم من ذلك، فإن أكثر من ثلثي أحكام الإعدام التي نفذت، في العام 2017، كانت في الخمسة أشهر المنصرمة منذ تولي بن سلمان، البالغ 32 عاماً، لولاية العهد.وتطبق السعودية عقوبة الإعدام وفقاً للتفسيرات الصارمة المتداولة بالمملكة، للشريعة الإسلامية، ويتراوح استخدامها كعقاب للجرائم متضمنة: القتل، والخروج عن الملة. وصرح على شهابي، المدير التنفيذي لمؤسسة “Arabia” وهو معهد أبحاث قريب من قيادات المملكة، مقره في واشنطن، “التعزير الرسمي من الدولة، جزء من الشريعة، ومن الصعب تغييره، كما أني لم أسمع من الأمير أي تصريح يناقض ذلك”.
وتشير بيانات “Reprieve” أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الإعدامات نُفِذّت بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للملكة في مايو/آيار الماضي، ما بدا أن معدل تنفيذ العقوبة تزايد بعد الزيارة. فقد أُعدِمَ أربعة أشخاص تواً بعد انتهاء الزيارة، جراء اتهامهم بحضور مظاهرات سياسية، فيما أيد القضاء 14 حكماً آخرين. ( صرح وزير مالية ترامب، ويلبر روس، أن نقص المتظاهرين خلال زيارة ترامب يعد دليلاً على حالة الرضا العامة في البلاد).
تقول فوا “يبدو أن السعودية تجرأت بعد زيارة ترامب في إنفاذ هذه العقوبات، بعد عجزه الملحوظ في الدفاع عن حقوق الإنسان”. ومن الملفت أن 54، على الأقل، من المنفذ بحقهم العقوبة، كانوا أجانب؛ اتهموا بجرائم تداول مخدرات غير قاتلة، ومن بينهم عشرة، على أقل تقدير، زُعِمَ أنهم هرّبوا مواد مخدرة في معدتهم.
في الثامن والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني، حُكِمَ على سبعة متهمين بالإعدام شنقاً، في تزايد ملحوظ للظاهرة، ما أزعج مراقبي حقوق الإنسان. تضيف فوا “إن هذا أمر غير عادي؛ ففي الماضي كانت الأحكام تصدر بحق فرد واحد، ومن الجهات القضائية المختلفة في المحافظات”. ومن بين هؤلاء الواقفين على صف الموت، هناك “السويكت” الشاب المتهم بمحاولة تنظيم تظاهرات سياسية عبر الفيسبوك. وواجهت السعودية انتقاد منظمات حقوقية مثل “العفو الدولية” باستخدام الإعدام كسلاح سياسي ضد الأقلية الشيعية في المملكة. وتعتبر السعودية نفسها مرجعية للإسلام السني في المنطقة بينما تستمر في تقديم مذهب ديني متشدد، وهو ما تعهد بن سلمان بتغييره.
تتابع فوا،”في الوقت الذي يروج فيه بن سلمان للإصلاح الذي سيحدثه في المملكة، ودعمه للشباب، نرى على أرض الواقع أعداداً من الشباب ترسل للموت لممارسة حقوقها الديمقراطية”، وتختتم حديثها قائلة، “إنه من الانحراف أن نصف بن سلمان “بالمصلح” وهو يهدد بإعدام الشباب الذين لم يرتكبوا أي جرم سوى المشاركة في المظاهرات المنادية بالإصلاح”.هذا المقال مترجم عن موقع Buzzfeed ولمراجعة الموضوع الأصلي زوروا الرابط التالي.[video_player link=””][/video_player]

كريم شفيق - صحفي مصري | 26.04.2024

حملة “نور”: حرب “آيات الله” الجديدة على أجساد النساء

تتزامن الحرب على أجساد النساء مع إخفاقات سياسية عدة، محلية وإقليمية، لـ"آيات الله"، بداية من تأثيرات المعارضة السياسية على الانتخابات البرلمانية، والتي شهدت انحساراً شديداً، وتراجعاً لافتاً في مستوى إقبال الناخبين وتدنّي نسب المشاركة. فضلاً عن الهجوم المحدود والاستعراضي للرد الإيراني على اعتداءات إسرائيل على القنصلية، والهجوم الذي طاول قياداتها بين سوريا ولبنان.