fbpx

سناء وشقيقها علاء في السجن… لمّ الشمل على طريقة النظام المصري!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

“أنا ضد العنف والأذى الجسدي في المُطلق سواء الإرهاب الممارس من قبل المتطرفين أو القمع الذي تمارسه الدولة وكل مواقفي السياسية نابعة من هذا المنطق وهو رفضي العنف بشكل مجرد…”

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

“هفضل اقولها… كل ظلم بنتعرض له، مسؤول عنه بشكل أساسي السيسي رأس الدولة اللي بتفرم القانون والحقوق كل يوم، والنائب العام المستشار حمادة الصاوي  مسؤول تماماً عن استمرار الظلم وإهدار حقوقنا بالشكل الفج ده” .

لم تتوقف الناشطة المصرية منى سيف عن التدوين، حتى من قلب قاعة المحكمة التي شهدت الحكم على الناشطة سناء سيف بالسجن لعام ونصف العام، جراء اتهامات يرصدها محاميها نبيه الجنادي بـ”غير المنطقية والملفقة”، وتصفها منى سيف بأنها “قائمة في الأساس على شهادات زور من العاملين في مصلحة السجون للانتقام من شقيقتها الفتاة العشرينية”.

المصيدة أمام مكتب النائب العام

بعد تسعة أشهر من اعتقال علاء، لم تتمكن أسرته من الاطمئنان عليه لأسابيع طويلة. ولمواجهة هذا التعنت كانت والدته الدكتور ليلى سويف تذهب يومياً لتقف أمام بوابات السجن بصحبة ابنتيها منى وسناء، على أمل أن يحصلن على أي خبر أو خطاب للاطمئنان عليه. وفي  فجر يوم 22 حزيران/ يونيو 2020 وأثناء مبيتهن على الرصيف أمام بوابات السجن، اعتدت عليهن  مجموعة نساء مسلحات. كانت آثار الاعتداء واضحة أكثر على جسد سناء، كدمات وتجمعات دموية وجروح في القدم والرأس، توجهت الفتاة بصحبة والدتها وشقيقتها منى سيف إلى مكتب النائب العام في منطقة الرحاب لتقديم بلاغ يوم 24 حزيران 2020، لكن كانت المفاجأة… اختطاف سناء من أمام مكتب النائب العام من قبل قوات أمنية مشددة.

لم يتوقف خذلان النائب المصري المستشار حمادة الصاوي لمصير فتاة طالبت بـ”جواب” من شقيقها المعتقل، فلم ينظر بالأصل في شكوى سناء سيف قبل اختطافها، ولم ينظر في عشر بلاغات تم تقديمها من منى سيف بعد اعتقال شقيقتها. 

مخاوف من عدم إطلاق سراح سناء سيف والحكم عليها من جديد بتهمة “الإرهاب”

الجنادي يقول لـ”درج” إن الحكم على سناء سيف بالسجن لمدة عام ونصف العام جاء بناء على الاتهامات الموجهة لها، والتي تشمل تعمد نشر أخبار كاذبة واستخدام “فايسبوك” بغرض ارتكاب الجريمة وإهانة بالقول للمقدم محمد النشار أثناء تأدية عمله، والعودة إلى ارتكاب جريمة “السب” مرة ثانية، لأنها كانت سجنت في قضية “سب” سابقة.

ويضيف الجنادي: “تهمة نشر أخبار كاذبة وترويع الناس جاءت بعد نشر سناء سيف معلومات عن وفاة موظف أمن بكورونا في سجن طرة حيث يحتجز شقيقها ومئات المعتقلين، وعبرت عن تخوفها من إمكان انتشار العدوى في السجن وسط حالة التكتم الشديدة وغياب المراسلات بين المعتقلين وذويهم”. ويشير إلى أن “واقعة موت الموظف بكورونا صحيحة موثقة ولم تنشر سناء أي معلومات مغلوطة وكان تخوفها في محله وسط انقطاع أخبار علاء عبد الفتاح شقيقها عنهم”.

إقرأوا أيضاً:

يتخوف المحامي نبيه الجنادي من عدم إطلاق سراح سناء سيف بعد فترة على اعتقالها، يقول لـ”درج”،  “سناء سيف أمضت 9 شهور من فترة اعتقالها، لكن النيابة لم تحل تهمة الإرهاب الموجهة لسناء سيف للمحكمة مع جملة الاتهامات الموجهة لها، الاتهام لا يزال في محكمة أمن الدولة، وهو ما يعزز مخاوفنا بشأن محاكمتها بها بعدما أمضت مدة العقوبة الحالية وهي عام ونصف العام، علماً أن تهمة الإرهاب قد تصل العقوبة فيها إلى المؤبد”.

وحول تعرض سناء سيف لانتهاكات خلال فترة اعتقالها، يقول الجنادي “وضعت في السجن الانفرادي، كانت تخرج للتريض، وأحياناً كانت تمنع عنها الزيارات والرسائل. كما انقطعت أخبارها  في مرحلة الحبس الاحتياطي”.

يؤكد الجنادي أن  البلاغ المقدم من سناء سيف بشأن الاعتداء الجسدي عليها أمام سجن طرة قبل اختطافها لم يتم النظر فيه، “احنا كفريق دفاع قدمنا بلاغات لم يتم النظر فيها، رغم أن النيابة استجابت بسرعة شديدة للبلاغ المقدم من اللواء محمد النشار  ضد سناء سيف بنيابة المعادي والذي تم على أساسه بالحكم عليها لمدة عام لسب اللواء النشار وستة أشهر بتهمة نشر أخبار كاذبة”.

مانيفيستو الشابة العشرينينة أمام النيابة 

قبل ساعات قليلة من الحكم على سناء سيف، حصلنا في “درج” على بعض من أقوال الناشطة سناء سيف في تحقيقات النيابة على مدار الشهور السابقة، ضد وقائع الظلم السياسي، وجاءت في دفاع سناء التالي، “أنا ضد العنف والأذى الجسدي في المُطلق سواء الإرهاب الممارس من قبل المتطرفين أو القمع الذي تمارسه الدولة وكل مواقفي السياسية نابعة من هذا المنطق وهو رفضي العنف بشكل مجرد وبالتالي فاني أجد اتهام الإرهاب الموجه إلي ظالماً وعبثياً، لأنه لا يمت لموقفي بصلة”.

“أنا شخصياً شايفة أن مفيش جدوى من أي حراك سياسي لأن الظلم سيطر بشكل واضح ولكن أنا أخويا مسجون ظلم وأنا مش شايفة مخرج من الموقف اللي احنا فيه، وبالتالي أي مواقف سياسية باخدها هي من منطلق مقاومة وضع مفروض عليا، وعلى أسرتي مش من منطلق التغيير وانا لو عليا عايزة أسافر وأرمي كل ده ورايا وانسي ولكن الواحد مهما يتغاضى عن حاجات كتير إلا انه يبيع عيلته وده مش من منطلق سياسي لكن من منطلق اني بخاف على عائلتي وانا معنديش اختيار تاني”.

“اه شتمت النشار عشان هو يستاهل الشتيمة، ومستعدة اتحاسب علي اللي قولته طالما هو هيتحاسب علي الاعتداء على ماما والإشراف على الاعتداء عليا لكن اللي حاصل دلوقتي ان الادوار متبدلة انا اللي محطوطة في موضع الاتهام وهو لسه موجود في الخدمة، فلو الشتيمة جريمة فالضرب والانتهاك الجسدي جريمة اكثر جسامة”. 

“أنا ملوي دراعي بتهمة الارهاب مع ان دي قضية رأي، والحقيقة اني محبوسة لسببين اولًا لاني برفض الظلم الواقع علي اخويا، ثانيا لان اسلوبي في التعبير حاد، انا مبعرفش اجمل الحقائق اللي بشوفه قبح او ظلم بوصفه كما هو زي موقف الضابط محمد النشار أنا كنت بتعرض لاعتداء ومفيش اي وسيلة لحماية نفسي وهو ضابط معاه سلاحه وعساكره وهو المسئول عن حمايتي وقعد يتفرج، انا بشوف ان ده تقاعس”. 

“أنا على يقين أن الجهة التي وجهتلي تهم الإرهاب عارفين كويس قوي ان مستحيل اقوم بفعل مؤذي، وبالنسبة إلى موضوع الإرهاب الواحد كان متجنب يقول رايه في الموضوع ده عشان ميوديش نفسه في داهية بس بما اني فيها فهقول النظام أما متقاعس أو مرتبك في مقاومة الارهاب وأن الاجهزة الأمنية ترتكب انتهاكات باسم الحرب على الارهاب وبدل مايواجه فكر الارهاب المتطرف بفكر وخطاب انساني بيوجه للسلام والتعايش يواجه بخطاب كراهية وتطرف مضاد يزيد من حالة الاحتقان والاستقطاب في البلد أما المعارضين اللي زيي واحنا خارج المعادلة دي ومالناش أي تأثير فيها ولا عاوزين نكون جزء منها لكن بتترمي في السجون ظلم باسم الحرب على الإرهاب. وأنا طبعاً مش محتاجة اشرح قد ايه انا بتئذي من صور ضحايا جرائم إرهابية زي ما بتئذي لما بشوف صور ضحايا انتهاكات قوات الأمن، احنا محاصرين في المفرمة دي لصالح مين، وده بيخليني أطرح تساؤل هل النظام الذي يحكم بقبضة السلاح والقمع والظلم وليس بالعدل والقانون، بقاؤه معتمد على فزاعة الارهاب؟ أنا طبعاً عارفة ان الكلام ده هدفع تمنه من طاقتي لكن انا حاولت انفد بعائلتي ونبعد عن القبح ده لكن ماسابوليش اختيارات خطفوني وخطفوا اخويا و بما إني رايحة على الهلاك على الاقل اقول كلمة حق”.

شهادات زور

تقول الناشطة المصرية منى سيف أن سناء متهمة بالتعدي على ضابط أمام سجن طرة في يوم هي لم تكن  خلاله في  القاهرة. والقاضي في كل جلسة كان  يتجاهل طلب تتبع هاتفها للتأكد! دفاتر السجن أثبتت أن أمناء الشرطة ممن شهدوا ضدها في المحكمة لم يكونوا في سجن طرة وقت اتهام سناء بالتعدي على الضابط، ما يعني أنهم شهدوا زوراً.

إقرأوا أيضاً: